عربي و دولي

تفاصيل جديدة عن الجاسوس الأميركي في روسيا..

تم كشف النقاب عن مزيد من التفاصيل عن الجاسوس رفيع المستوى المزعوم الذي قيل إن المخابرات المركزية الأميركية (السي آي إيه) أخرجته من روسيا وسط مخاوف من كشفه.
وقالت وسائل الإعلام الروسية إن اسمه أوليغ سمولينكوف وكان يعمل مع أحد كبار مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الكرملين إن سمولينكوف لم يكن مسؤولا كبيرا وتم طرده منذ سنوات، مشيراً إلى أن قصة إخراجه من روسيا محض خيال علمي.
وكان تقرير لشبكة سي إن إن كشف أن السي آي إيه خشيت من أن يؤدي “سوء إدارة” الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمعلومات الاستخباراتية إلى كشف الجاسوس.
وقالت “سي إن إن” إن عملية إخراج الجاسوس جاءت بعد لقاء ترامب ومسؤولين روس كبار من بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف في البيت الأبيض في أيار عام 2017، حيث قام ترامب وبشكل غير متوقع بعرض معلومات سرية على الجانب الروسي.
ومن جانبها، قالت المخابرات الأميركية إن قصة السي إن إن “مضللة” و”ببساطة مزيفة”.
كما وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التقرير بأنه “غير دقيق”.
ما الذي ذكرته وسائل الإعلام الأميركية؟
كانت شبكة السي إن إن أول من تحدثت عن هذه القضية الأثنين الماضي، مشيرة إلى أن العديد من مسؤولي إدارة ترامب على علم بالموضوع.
ولم تسم وسائل الإعلام الأميركية الجاسوس المزعوم وإن ذكرت أنه مصدر رفيع المستوى داخل روسيا ومن الدائرة القريبة لبوتين.
وقالت التقارير إنه تجسس لحساب الولايات المتحدة لأكثر من عقد.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن هذا العميل كان له دور في توصل الاستخبارات الأميركية عام 2016 إلى أن بوتين تدخل شخصيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ورغم ذلك، ذكر تقرير الصحيفة أن السي آي إيه أرادت إخراج العميل قبل تولي ترامب السلطة لأن تحقيقات وسائل الإعلام تعرضه للخطر، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك دور مباشر لترامب في احتمال كشفه.
ونسبت سي إن إن لمصادر خدمت مع ترامب الثلاثاء القول إن الرئيس دأب على تأكيد معارضته استخدام جواسيس عبر البحار لأن ذلك يدمر العلاقات مع الدول الأخرى.
كيف ردت روسيا؟
طرحت وسائل الإعلام الروسية اسم أوليغ سمولينكوف. وقالت صحيفة كومرسانت إنه ذهب مع أسرته في إجازة إلى الجبل الأسود عام 2017 حيث اختفى قبل أن يظهر رجل بنفس الاسم وامرأة بنفس اسم زوجته في ولاية فرجينيا الأميركية حيث اشتريا منزلا قرب العاصمة واشنطن.
ونسبت صحيفة كومرسانت لمصادر أمنية روسية القول إن موسكو تحرت احتمال تعرضه للقتل في الجبل الأسود ولكنها انتهت إلى أنه يعيش حاليا في الخارج.
وبدون أن تسمي العميل المزعوم قالت شبكة إن بي سي إن أحد صحفييها زار منزل العميل في فيرجينيا الإثنين ووجد أن الرجل يعيش هناك باسمه الحقيقي.
المتحدث باسم الكرملين يقول إن الأمر يبدو كقصة خيال علمي، أو رواية بوليسية.
وقالت تقارير روسية إن سمولينكوف عمل لحساب يوري يوشاكوف،أحد كبار مساعدي بوتين لشؤون السياسة الخارجية وسفير روسيا السابق في واشنطن.
وكان سمولينكوف مع يوشاكوف عدة سنوات في السفارة الروسية في واشنطن حتى تم استدعائهما لموسكو عام 2008.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى