لبنان

سالم زهران: لا أرى تفلتاً أمنياً ولكن خطر لانهيار اقتصادي وعلى الجميع التحرك سلطة ومتظاهرين

اعتبر رئيس مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران أن أن “عملية تهريب الأموال حصلت في الأسبوع الذي سبق الإنفجار، وتم سحب 2.5 مليار دولار قبل أسبوع من الحراك، ورئيس الجمهورية مطالب بمسائلة المصارف عن الذين سحبوا الأموال، لأنهم كانوا يعرفون ما سيحصل، وقد إستمر سحب المال خارج البلاد خلال الأزمة”.
ولفت زهران في مقابلة تلفزيونية له إلى أن “هناك عدة أحداث حصلت قبل الحراك، وإذا فتح القاضي عويدات تحقيقاً لمعرفة كيف إرتفع سعر الدولار سنعرف الكثير من الأمور التي تدور حالياً”، موضحاً “أنني لا أرى إشتباكاً أمنياً أو عسكرياً، ولكني أرى إنهياراً إقتصادياً، فليس هناك حرب أهلية، ولكن هناك سرقة ونهب، وبهذا ذاهبون نحو الانتحار الجماعي، والأقل تضررا بهذا الوضع هو حزب الله الذي يستطيع حماية مناطقه، كما حمى الحدود من الإرهابيين والأكثر تضرراً ستكون المناطق المسيحية والدولار سيصل الى ٣٠٠٠ وربما ٦٠٠٠ ليرة”.
وأضاف زهران أن “ما وصلنا إليه عمره 30 سنة وليس وليد هذا العهد، ولو أنه خلال ثلاثة سنوات من عمر العهد حصل الكثير من التخبطات، والخطر الآن في الشارع أنه لا أحد يريد أن يسمع، ومفاعيل الورقة الإصلاحية تتعطل بسبب ما يحصل، فمن يقطع الطريق لا يريد إسقاط الحكومة”
وأوضح أن “الوضع سيذهب إلى الحل، فالرئيس الحريري إلتقى بجزء من محركي الحراك وكذلك وليد جنبلاط، وحزب الله سيبدأ الحوار مع المقربين منه للحديث عن مطالب الحوار، كما أن رئيس الحكومة تحدث مع السفيرة الأميركية وسفراء الإتحاد الأوروبي وهذا الأهم”.
وأشار زهران إلى أن “السفيرة الأميركية أكدت أنها مع بقاء الحكومة، لأن الرئيس سعد الحريري يهمهم، المجتمع الدولي يريد الضغط في الشارع لكنه يخاف من سقوط الحكومة وإنقلاب 8 آذار على الحكم في البلد وتعيين رئيس حكومة آخر”، مشدداً على أن “الحريري لا يريد الإستقالة إلا إذا ضمن إعادة تكليفه، وحركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر لم يعطوه هذا الوعد، كما أن الرئيس عون مستعد بالذهاب إلى حكومة جبران باسيل ليس ضمنها، شرط أن لا يكون هناك أي نائب داخلها”.
وكشف زهران أن “هناك إجتماع غداً بين الرئيس بري وتكتل لبنان القوي، كما أن الرئيس الحريري يفكر جدياً بالدعوة إلى جلسة يوم الأربعاء أو الخميس، وإذا لم تحصل هذه الجلسة خلال هذا الأسبوع فهناك مؤامرة على الحكومة من داخلها، وإذا لم تفتح المصارف والمدارس سيكون أداء هذا الحراك عكسي، لهذا نحن بحاجة إلى حوار هادئ لتوقيف الفساد حالياً قبل البدأ بمحاسبة الفاسدين”.
وعن المتظاهرين أكد زهران أن “ في هذا الحراك ناس أشرف مني وهناك أشخاص أحقر من الطبقة السياسية الحاكمة كما هذا أكثر عهد فيه فساد ولكن هذا العهد هو مجلس نواب وحكومة ورئاسة جمهورية، المطالب محقة لكن المواطن يدفع ثمن ما يحصل من فوضى ومن تسكير طرقات في الشارع، فنحن في حالة فلتان ولا رقابة على الأسعار وعلى ما يحصل في الطرقات، إنها المرة الأولى التي نصل فيها إلى هكذا مكان، وبالنسبة لي الحل المثالي هو إستقالة الحكومة وتشكيل حكومة تكنو-سياسية و المضي بقانون إنتخاب “لبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي” وما يحصل في الشارع هو مقدمة لمؤتمر تأسيسي نذهب إليه بأقدامنا”.

وشدد زهران على أنه “ساعة الجد سيعود سليمان فرنجية وجبران باسيل إلى المحور ذاته، لافتاً إلى أنه “إذا كان حاكم مصرف لبنان يقصد بالإرهاب حزب الله فهو يستحق أن يقص لسانه”، مشيراً إلى أن “العهد إرتكب العديد من الأخطاء وجزء من الطفيليين إستغلوا العهد، والحمدلله أن ما حصل قد حصل ليعرف العماد عون من هم الطفيليين، التيار الوطني الحر إرتكب حماقتين حين وصل للعهد، الأولى سماحه لهؤلاء بالركوب على ضهره، والحماقة الثانية شعار “الدفاع عن المسيحيين” زيادة عن اللزوم ليخلق له العديد من العداوات مع جميع الطوائف ومنها الطائفة الشيعية، كما أن ميشال عون سيعود أقوى والغلبة في الحكومة القادمة ستكون لعون وحزب الله ولهذا المجتمع الدولي يطلب من الحريري البقاء على رأس الحكومة”، مشيراً إلى أن “سبب ما يحصل من حراك واستهداف جبران باسيل هو انه اراد الذهاب الى سوريا لاعادة اللاجئين السوريين وسبب اخر هو استهداف المقاومة، هم بدؤوا بإستهداف باسيل ثم الرئيس بري حتى يصلوا إلى السيد نصرالله”.
وأوضح زهران أن “الحراك منقسم إلى ثلاثة أقسام جزء منه سياسي وأخر مطلبي وأخر متعلق بالسفارات، ولهذا لتوضيح 80% من الصورة يجب إجراء الحوار مع هذه الأقسام الثلاثة”، مشيراً إلى أنه ” من هنا حتى أسبوع سيفتح كل لبنان إلا المناطق المسيحية”، معتبراً أنه “لا يمكن لأي أحد أن يخرج رئيس الجمهورية من قصر بعبدا ومجنون وأحمق من يعتقد أنه يستطيع إسقاط الرئيس”، لافتاً إلى أن المطلوب من الرئيس الحريري الذهاب إلى بعبدا بإستقالته مع حكومة جديدة لمكافحة الفساد، وهو اليوم أقرب إلى 8 أذار مني بألف مرة”

وأكد زهران أن “جزءاً كبيراً من المراسلين إعتبروا أنفسهم قادة الثورة، والإعلام بأكمله كان جزءاً من المشهد وليس جزءاً لنقل المشهد”، قائلاً “ما أعرفه أن من يتحدث عن الثورة عليه أن يبدأ بنفسه، فالجامعة الأميركية لا تتقاضى إلا بالدولار، ومنعت النشاط السياسي في الجامعة، فكيف يحرض رئيس هذه الجامعة الطلاب والناس على السياسيين، وكيف يسمح الناس له أن يخطب فيهم
وشدد على أنني “لا أرى في لبنان حاكماً قادراً على أن يسترجع الأموال المنهوبة حبياً كما فعل الرئيس بشار الأسد، وأتمنى أن نستفيد من التجربة السورية”، كاشفاً أن “الشاحنات التي تم توقيفها من قبل القوى الأمنية لا يوجد فيها سلاح، إنما تبين أنها تحمل مرتديلا وبطاطا ومنها ما هو فارغ ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى