أخبار متفرقة

لماذا نغمض العينين عند التفكير أو محاولة تذكر أمراً ما ؟

في كثير من الأحيان عندما نفكر في أمر ما أو نحاول تذكر اسم شخصاً ما، فإننا نقوم بغلق أعيننا أو النظر إلى سقف الغرفة في صمت و تأمل لنحاول أن نتذكر ما نريد، فلماذا نغمض العينين عند محاولة تذكر أمر ما ؟ .. تعرفوا على السبب من خلال هذا المقال.

لماذا نغمض العينين عند محاولة تذكر أمر ما ؟ عندما نحاول جاهدين في تذكر أمراً ما فإن الدماغ تبذل جهداً كبيراً لنتذكر ما نريد ولإستعادة المعلومات و الذكريات، وبما أن البحث عن المعلومة أمر يحتاج إلى التركيز فبذلك يصعب الأمر عندما تكون أعيننا مفتوحة و منشغلين بما يحيط بنا. كما أن استقبال الدماغ للمعلومات البصرية من العينين يجعل مناطق معينة فيها مسؤولة عن الذكريات تصبح منشغلة في ترجمة هذه المعلومات البصرية و تخزينها. و لذلك يصبح تذكر أمراً ما صعب جداً على الدماغ عندما نكون منشغلين بصرياً بما يحيط بنا، و بذلك تقوم بغلق عينيك لتنفصل عن العالم الخارجي لتركز على الأمر الذي تحاول استرجاعه. و في بعض الأحيان نقوم بالنظر إلى سقف الغرفة أو السماء و ذلك لأن التفاصيل الموجودة بها قليلة و لا تجذب الانتباه، مما يقلل من كمية المعلومات البصرية التي تأتي إلى الدماغ و هذا يساعد على وجود مساحة في خلايا الدماغ تعمل على استعادة المعلومة التي تبحث عنها.

دراسة للوصول إلى سبب غلق العينين أثناء تذكر أمراً ما و في عام 2011 قام كلاً من غراهام هيتش، وألان باديلي، وأنيليس فريديفلت بعمل بحث عنوانه الذاكرة والإدراك، و في هذه الدراسة قام العلماء بتقسيم مجموعة من الأشخاص على أربع مجموعات و جعلوهم يشاهدون مقطع فيديو مدته 8 دقائق و هذا الفيديو يعرض شخص يتعرض للإصابة ثم يعالج جرحه ثم ينضم للقتال، و بعد 5 دقائق من مشاهدة الفيديو تم توجيه عدة أسئلة للأشخاص حول ما شاهدوه و سمعوه.

و كل مجموعة من الأشخاص أجابوا على الأسئلة بطريقة مختلفة، فالمجموعة الأولى أثناء النظر إلى شاشة حاسوب فارغة، و الثانية أثناء غلق أعينهم، و الثالثة أثناء مشاهدة شاشة تقوم بعرض صور بلا معنى، و الرابعة خلال سماع كلمات بلغة غير مفهومة. و بذلك كانت المجموعتين الأولى و الثانية هما من قاموا بالإجابة الصحيحة على العديد من الأسئلة، أما المجموعة الثالثة و الرابعة كانوا مشتتين بصرياً و سمعياً خلال سماع الأسئلة و بذلك لم تكن إجاباتهم دقيقة، كما كانت المجموعة التي سمعت أصواتاً عند طرح الأسئلة هي الأسوأ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى