سوريا

مقتربا من خان شيخون… الجيش السوري يطل على الطريق الدولي حلب – دمشق

تواصل وحدات الاقتحام في الجيش السوري تقدمها في ريف إدلب الجنوبي، مقتربة من طريق حلب دمشق الدولي حيث أصبحت على بعد 3 كيلو مترات منه، على الجهة الشمالية الغربية من مدينة خان شيخون الإستراتيجية.

نقل موقع “الوطن أون لاين” عن الإعلام الحربي السوري أن وحدات من الجيش السوري واصلت تقدمها في ريف إدلب الجنوبي، وأحكمت سيطرتها على تل “كفر إيدون” الواقع غرب الطريق الدولي (حلب – دمشق) بمسافة 3 كيلو متر، شمال غرب مدينة خان شيخون.

وجاء تقدم الجيش السوري بعد معارك عنيفة ضد مسلحي “جبهة النصرة” المنشرين في المنطقة وقتل العديد منهم.
وبحسب ما نقله موقع “كاتيخون”، تتقدم وحدات الجيش السوري بالرغم من اتجاه آلاف المسلحين من الشمال إلى جبهات إدلب بعد تناقص احتمالات العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا ضد الوحدات الكردية على أثر الاتفاق الأمريكي التركي.

وقال مصدر في ريف إدلب مساء أمس السبت إن قوات الجيش السوري تابعت تقدمها انطلاقا من مواقعها في بلدة مدايا وسيطرت على مزارع خان شيخون الشمالية الغربية، بالإضافة إلى تل النار الاستراتيجي.

ونقل المراسل عن مصدر ميداني في جبهات القتال قوله: “إن وحدات الجيش اقتحمت مواقع المسلحين في مزارع خان شيخون الشمالية الغربية وتل النار الاستراتيجي تحت غطاء ناري كثيف وتمكنت وتمكنت من انتزاع السيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة.

وأضاف المصدر، أن الطيران الحربي كان قد نفذ سلسلة من الغارات الجوية على مواقع المسلحين في خان شيخون وركايا وكفرسجنة والشيخ مصطفى جنوب إدلب، وقطع خطوط إمداد المسلحين ودمر عدة مقرات وآليات تابعة للمجموعات المسلحة.

وتكتسب مدينة خان شيخون أهمية استراتيجية كبيرة، نظرا لإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين أرياف إدلب الشرقي والغربي والشمالي، كما تعد السيطرة عليها الخطوة الأولى في إعادة فتح الطريق الحيوية التي تصل بين العاصمة الاقتصادية حلب والسياسية دمشق، ومن الناحية العسكرية فإن سيطرة الجيش السوري على خان شيخون ستمهد الطريق أمام قواته لتحقيق مكاسب وإنجازات كبيرة على الأرض باتجاه التح وكفرسجنة ومعرة النعمان شمالا، حيث تتمركز عقدة الطرق الدولية السورية شرقا وغربا شمالا وجنوبا.

وتعني سيطرة الجيش السوري على خان شيخون إطباق الطوق كليا على مساحة تقدر بمئات الكيلومترات المربعة من ريف حماة الشمالي، بما فيها مثلث الموت الذي يربط كل من بلدات الزكاة واللطامنة وكفرزيتا، وكذلك مورك التي تقع فيها نقطة المراقبة التركية التي لطالما احتمت التنظيمات الإرهابية بمحيطها أثناء قصفها لمواقع الجيش السوري وللبلدات الآمنة الواقعة تحت سيطرته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى