لبنان

الرئيس بري يروي كيف استطاع الإفلات من “الفخ الاسرائيلي”

أكد الرئيس نبيه بري انّ حركة “أمل” لن تتهاون بتاتاً في مواجهة محاولات تسلل العملاء الى لبنان، “ولن تقبل منحهم ايّ تسهيلات او أسباباً تخفيفية”، مشيراً الى ان الإمام السيد موسى الصدر كان يشدد في ادبياته على ضرورة عدم ازالة الحاجز النفسي مع العدو الاسرائيلي، “وبالتالي نحن لن نسمح بإزالة هذا الحاجز تحت ايّ شعار ومهما كانت الذريعة”.

ويلفت بري الى أنه يصدّق بيان قيادة الجيش الذي شرح ملابسات الصورة التي جمعت العماد جوزف عون مع الفاخوري في السفارة اللبنانية في العاصمة الاميركية، ونفى وجود ايّ معرفة مسبقة بينهما، “لأنه يحصل في المناسبات العامة التقاط كثير من الصور بشكل تلقائي”.

وضمن هذا السياق، يروي بري ما حصل معه أثناء بعض زياراته للخارج وكيف استطاع الإفلات من “الفخ الاسرائيلي” في اكثر من مكان، قائلاً: خلال احدى حكومات الرئيس الشهيد رشيد كرامي، رافقته مرة بصفتي الوزارية الى اجتماعات هيئة الامم المتحدة في نيويورك، وكانت اقامتنا في فندق مطل مباشرة على مقرّ المنظمة الدولية. وحصل أن زارنا في الفندق وزير الخارجية الجزائري في حينه أحمد طالب الابراهيمي، حيث اجتمعنا به في جناح الرئيس كرامي. وبعد اللقاء، رافق كرامي الوزير الجزائري الى الباب، بينما رافقته أنا حتى المصعد ثم نزلنا سوياً الى البهو، لأنني كنت أرغب في ان أتمشى قليلاً.

ويضيف بري مستعرضاً الوقائع والتفاصيل بأسلوب لا يخلو من التشويق: عند وصولنا الى البهو، جمعتنا المصادفة ببعض الشخصيات المشاركة في ملتقى الامم المتحدة ومن بينها الامين العام للجامعة العربية في تلك الحقبة الشاذلي القليبي، فصرنا نتبادل أطراف الحديث وقوفاً، قبل ان يقترب منا شخص ويباشر في مصافحة الحاضرين، وعندما وصل الى القليبي سأله الاخير عن هويته، فأبلغ اليه انه ديبلوماسي اسرائيلي. عندها، نفض القليبي يده من يد المتسلل الاسرائيلي كأنّ صعقة كهربائية مسّت بها، أما انا فلم استطع ان اتمالك نفسي، إذ قفزت بكل قوتي الى الامام مدفوعاً بطاقة استثنائية شعرت بها فجأة، حتى اصبحت في لحظة امام باب المصعد، عائداً الى غرفتي. ويتابع مبتسماً: لاحقا، عندما أخبرت الرئيس كرامي بما جرى معي، ضحك وقال لي: “الحق عليك. بتضلّك طالع نازل”.

 

الجمهورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى