لبنان

الرئيس عون يعد بخفض العجز في فاتورة الطاقة

 أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “لبنان سيخرج من الازمة الاقتصادية الراهنة التي نتجت عن تراكمات امتدت ثلاثين سنة من بين أسبابها الاساسية اعتماد سياسة الاقتصاد الريعي”، مشيرا  الى ان “من بين الاجراءات التي ستتخذ لمعالجة الوضع جذريا، الحد من التضخم الوظيفي ومن المساعدات غير المنتجة وسلفات الخزينة غير المبررة وغيرها”.

وقال الرئيس عون خلال استقباله جمعية اندية “الليونز” الدولية إن “العمل قائم لخفض العجز في فاتورة الطاقة ولبدء التنقيب عن النفط والغاز في اواخر السنة الجارية”، مطمئنا اللبنانيين بالقول: “لم نعتد الانهزام امام اي صعوبة ولن ننهزم اليوم”.

وأشار إلى “الوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي يعيشه لبنان”، لافتا إلى “إنجاز ورقة اقتصادية مالية للخروج من الازمة”.

وأضاف ان “هذه الازمة عمرها 30 سنة بسبب اعتماد سياسة الاقتصاد الريعي. بعد انتخابي رئيسا للجمهورية بدأنا بالكلام عن الاقتصاد المنتج لحماية عملتنا الوطنية، ووجدنا ان الكثير من القطاعات يمر بمرحلة تراجع من الزراعة الى الصناعة وغيرها. وكان هناك البعض في الاعلام ومن الاختصاصيين الذين لم يتوقفوا عن التبشير بالانهيار والافلاس، وهذا اوجد هلعا وشكوكا لدى الناس، فيما في اليونان مثلا تعاضد الجميع للخروج من الأزمة”.

وأكد اننا  “سنخرج من الازمة الاقتصادية. ستكون هناك بعض الاجراءات الجذرية التي علينا اتخاذها من اجل ذلك لضبط الكثير من الامور، كالتضخم الوظيفي، والمساعدات غير المنتجة، والمبالغ التي اختفت من الميزانيات السابقة، اضافة الى سلفات الخزينة غير المبررة. كل هذه الامور علينا تصفيتها. نسعى الآن الى تخفيض العجز في فاتورة الطاقة، وانا شخصيا اسعى الى الغائه كليا”.

وقال : “في اواخر السنة سيبدأ التنقيب عن النفط، ما من شأنه استنهاض مالية الدولة. وسنعمل لكي ترفع المؤسسات المالية الدولية تصنيف لبنان لتتمكن البلاد من القفز الى الامام”.

كما عرض الرئيس عون الواقع الاقتصادي في البلاد والجهود التي تبذل لاعادة الاستقرار الاقتصادي لا سيما بعد الاجتماع السياسي – الاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الاثنين الماضي، لافتا الى “المقترحات التي قدمت والتي اعتبرت ركيزة للمعالجات المطلوبة”.

كما بحث الرئيس عون حاجات المستشفيات في لبنان مع وفد من نقابة اصحاب المستشفيات في لبنان برئاسة النقيب سليمان هارون الذي عرض أمام الرئيس الواقع الذي تعيشه المستشفيات في لبنان.

وأجرى الرئيس عون اتصالا هاتفيا بوزير المال علي حسن خليل وعرض معه مطالب نقابة اصحاب المستشفيات، وتقرر “صرف مستحقات المستشفيات عن العام 2018 ابتداء من يوم الجمعة المقبل”.

الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، عرضها الرئيس عون مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد بحضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى