لبنان

الراعي: السياسيون يعيشون في عالم آخر

من حديقة البطاركة عبّر بطاركة الشرق، كل على طريقته، كيف يعيدون اعلاء بناء العمارة الروحية، واقسموا على الاجتهاد في إحياء التراث وعيش روحانية وقداسة الوادي بكل أبعادها، من خلال تأهيل شباب الوطن على روحانية ثمينة قوامها الصلاة والايمان بالارث المجيد ليبقوا رسلاً وشهوداً للرب في هذا الشرق.

ومن “بيت الذاكرة والاعلام” في حديقة البطاركة انطلق أمس المؤتمر الاول للتراث المسيحي، بعدما دشنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي البيت الجديد محاطاً بلفيف من بطاركة الشرق والكهنة والسياسيين والاعلاميين ورئيس وأعضاء «رابطة قنوبين للرسالة والتراث» التي نظمت المؤتمر المستمر على مدى يومين.

في دردشة لـ”الجمهورية” مع الراعي، وعن رأيه اذا كانت روح الوحدة المسيحية ستنعكس على الأداء السياسي، قال: “هنا رأينا الوحدة على المستوى الكنسي، واذا اردنا من السياسيين الانفتاح قليلاً والخروج من تقوقعهم ومن تسييسهم للطوائف والمذاهب يمكننا التلاقي، ولكن للاسف حتى الساعة لم يستطيعوا، وما زالوا مستمرين بأنانيتهم وتسييسهم للطوائف والمذاهب”.

وأكد الراعي أنه “يجب الخروج من هذا المنطق والعودة الى منطق البطريرك الحويك، منطق المواطنة المدنية اللبنانية وليس المواطنة المذهبية”، مضيفاً “السياسيون والمواطنون اليوم هم مشرذمون ومجزؤون، حاولنا جمعهم على طاولة واحدة فلم يجتمعوا، رجاؤنا ان ينعكس هذا الجو الذي شهدناه اليوم على مستوى الوحدة المسيحية الكنسية على قلوبهم وعلى مستوى الوحدة الوطنية. ونتأمل ذلك بكل شدة، لأنّ السياسيين يعيشون في عالم آخر. خرجوا من المنطق الى حسابات تحاصصية لتحصيل مكاسب آنية. لكننا برغم ذلك بطبيعتنا نحن متفائلون، لأنّ هناك دائماً اناساً ربنا يرسلهم ويحرّكهم ويطرق على ضمائرهم فنحن لسنا من جماعة اليأس”.

 الجمهورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى