غير مصنف

“المحاربون القدامى” بوزارة العدل الأمريكية قلقون من ضغوطات ترامب على القائم بأعمال النائب العام

أعرب العديد من “المحاربين القدامى” في وزارة العدل الأمريكية عن تخوفهم من الضغوطات الجديدة التي سيضعها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على القائم بأعمال النائب العام، جيفري روزن.

 وأشاروا إلى أن “ترامب سيضع ضغوطا جديدة على روزن، خليفة المدعي العام المستقيل، وليام بار، لتقديم خدمات سياسية وقانونية كبيرة له”، بعد أن أعلن المدعي العام بار عن استقالته يوم الأربعاء الماضي.

وعبر هؤلاء المسؤولون السابقون عن قلقهم من أن “يعتمد ترامب على خليفة بار الأقل خبرة، لدفع السياسات التي اقترح الرئيس الأمريكي دعمها، بما في ذلك تعيين مستشارين خاصين للتحقيق في قضية نجل الرئيس المنتخب جو بايدن، هانتر بايدن، واستخدام وزارة العدل للتحقيق في اتهامات ترامب الباطلة بتزوير الانتخابات على نطاق واسع”، وفقا لصحيفة “The Guardian”.

كما أعربوا عن خشيتهم من أن “يواجه روزن ضغوطا من ترامب، للمساعدة في الحصول على رأي قانوني يسمح لترامب بالعفو عن نفسه، من خلال عكس رأي وزارة العدل الذي يعود إلى عهد نيكسون، ويمنع منح عفو رئاسي عن نفسه”، مشيرين إلى أن “خطوة كهذه من المحتمل أن تؤدي إلى غضب واسع النطاق”، بحسب الصحيفة.

من جانبه، قال بول روزنزويج، المدعي العام السابق، في عهد كين ستار عندما كان مستشارا خاصا للتحقيق مع الرئيس بيل كلينتون، إن “رحيل بار بعد انتقادات شديدة من ترامب، يشير إلى أن ترامب يريد زعيما أكثر مرونة على رأس وزارة العدل، شخصا لن يقاوم ضلالاته في اللحظة الأخيرة”.

وأضاف روزنزويج: “هناك أشياء كثيرة قد نتوقع أن يأمر ترامب الوزارة بفعلها في الأيام الأخيرة من رئاسته، وعلى الأرجح، هو تعيين مستشار خاص للتحقيق مع هانتر بايدن”، مشيرا إلى أنه” يتبقى أمامهم رؤية إذا ما كان روزن مرنا كما يأمل ترامب أن يكون”.

في حين توقع المفتش العام السابق لوزارة العدل، مايكل برومويتش، أن “يحاول ترامب الضغط على روزن ليقوم بمصالحه”، لافتا إلى أنه “حث روزن على تجاهل مناشدات ترامب، وقد يتصرف الأخير بمفرده أيضا في بعض الأمور”.

وتابع برومويتش حديثه بالقول: “لا أعتقد أنه يمكننا أن نتخيل بشكل ما، كامل مجموعة الإجراءات غير الملائمة التي يمكن أن يطلب ترامب من روزن القيام بها، وعلى عكس بار، فإن روزن شخصية غير معروفة، وغامضة للعالم الخارجي، وليس لها سمعة خارج الدائرة الضيقة للأشخاص الذين عمل معهم، وأشك بأنه يريد أن يكون إرثه خاضعا لأهواء رئيس تخلى عن صوابه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى