لبنان

“الوفاء للمقاومة”: إبقاء لبنان من دون حكومة فاعلة هدر موصوف لمصالح البلاد

تقدّمت كتلة “الوفاء للمقاومة” من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ولأركانه الأعزاء بالتعازي وبالغ المواساة برحيل الشيخ عبد الأمير قبان، الذي “ترك أثراً طيباً مباركاً سينمو خيراً وفيراً يعمّ مجتمعنا ووطننا رغم واقع الحال الذي يختزن أليم المعاناة، فالوحدة والمحبّة والحرص على الحوار والشراكة والعيش الواحد مع أبناء الوطن”

وفي بيان لها، هنّأت الكتلة “الشعب الفلسطيني الأبي وفصائله المقاومة على الإنجاز الأمني المبدع الذي حققه الأسرى الأبطال عبر النفق المذهل الذي صدع منظومة التحصينات الآمنة التي اعتمدها العدو الصهيوني في أحد أهم وأحدث قلاعه وزنزاناته الكاشفة عن مدى تفريطه بحقوق الإنسان وتنكره لها”

وأكدت أنّ “وهج الإعلان عن بدء مسار البواخر الإيرانية المحملة بالمحروقات، لفح وجوه كل المراهنين على جني ثمار الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الإدارة الأميركية على لبنان وشعبه ودولته بهدف الإخضاع والتسلط والهيمنة على إدارة شؤون البلاد والتحكم بسياساته. كما أن إصرار الأمين العام لـ”حزب الله” على مساعدة اللبنانيين ورفض إذلالهم وخرق الحصار الاقتصادي المفروض عليهم، أرغم الأميركيين على الرضوخ والمسارعة إلى إجراءات تبقي لهم موقعا ولو باهتا على هامش المشهد السيادي الذي رسمته المقاومة عبر تحديها للحصار وعزمها على رفعه”

وأضات : “لقد كشفت المقاومة للبنانيين بوضوح هشاشة الأقفال الأميركية المستخدمة في حصار بلدنا وفرضت تعاطيا مختلفا مع ما سمي بقانون قيصر ليتلاءم مع متطلبات مسار استئناف العلاقات بين سوريا ولبنان، كما حركت خيار الاستجرار للطاقة عبر بلدان عربية كانت تطوي العمل بهذا الخيار”، لافتةً إلى أنّ “بات واضحاً أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عانى منها اللبنانيون، ما كانت لتتفاقم لولا سياسة الابتزاز الأميركية التي عملت على توظيف آلام وأوجاع اللبنانيين من أجل انتزاع إذعانهم لإملاءات الإدارة الأميركية”

واعتبرت الكتلة أنّ “إبقاء لبنان من دون حكومة فاعلة وناشطة هو هدر موصوف لمصالح البلاد واللبنانيين وتضييع مؤسف لفرص إنقاذية وإنمائية، وإفراط لدى الأفرقاء المعنيين مباشرة بالتأليف في توهم القدرة لاحقا على استدراك ما فات، من خلال التحكم بدفة إدارة الاستحقاقات الدستورية المقبلة”، مؤكدة على “موقفها الداعي إلى وجوب تشكيل حكومة تدير شؤون البلاد لأن المصلحة الوطنية باتت متوقفة على ذلك، وكل ما عدا هذا الاتجاه لا يصب في خير لبنان ولا يأتي بالخير لأبنائه”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى