لبنان

بالتواريخ والتفاصيل: القصة الكاملة للعميل الفاخوي والبرقية 303

كشف مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران المسار القضائي الكامل لقضية العميل عامر الياس الفاخوري والذي بدأ عام 1996 وأشار إلى “أنه حكم 15 سنة غيابية بتهمة الاتصال مع العدو في 24-7-1996 وبتاريخ 3-8-2018 حصل على قرار يفيد بإسقاط الحكم لمرور الزمن بناء لطلب عبر محاميه”. وتابع زهران “في 4-9-2019 وصل فاخوري إلى مطار بيروت وتبين على نظام المعلومات انه شطب عن برقية 303 بالرغم انها المرة الأولى التي يدخل فيها لبنان، هَاتَف أمن عام المطار المديرية العامة للأمن العام وكان القرار بحجز جواز السفر للمراجعة فخرج من المطار وتم مصادرة جواز السفر ثم حضر للمراجعة في 12-9-2019 برفقة العميد أ.غ من مخابرات الجنوب وهذا ما لفت الأنظار و تم التحقيق معه وتم فتح السجلات من جديد”. وتابع “في 13-9-2019 بدأ الضغط الإعلامي والشعبي الذي تجلى بالتظاهر أمام قصر العدل معززاً لمواقف من حركة أمل وحزب الله ومحامين وأسرى محررين بينهم سهى بشارة تقدموا بإخبار إلى النيابة العامة بحق العميل ومن يظهره التحقيق متورطاً ثم قام القضاء العسكري بإشراف من القاضي بيتر جرمانوس باستدعاء العميد المذكور للتحقيق وادعى على الفاخوري في الاراضي اللبنانية وخارجها باقدامه بالاشتراك مع كل من يظهره التحقيق على اجراء تواصل مع العملاء الاسرائيليين وتجنيد أشخاص لصالح العدو والتسبب بتعذيب وقتل لبنانيين بموجب المواد المنصوص عليها في قانون العقوبات والتي تصل إلى الإعدام وتمّ توقيف العميل والعميد والتأكيد من قبله على أنّ العميد تصرّف بمفرده ولا علاقة له بالجيش وأتمنى أن يكون كذلك” ونوه زهران بجرأة الأمن العام واللواء عباس ابراهيم بالتعاطي مع قضية الفاخوري وقال “الأمن العام تصرّف بجرأة والعميل كان بمثابة “بالون اختبار” لمعرفة كيف سيتمّ التعاطي مع العملاء في لبنان”. وحول تورط شخصيات سياسية بالملف نفى زهران “أن يكون أي سياسي لبنان قد أجرى أي إتصال مع أي جهة قضائية من أجل هذا العميل بل اتصلت السفارة الأميركية والكونغرس وجهات أمنية بالقضاء بهدف إطلاق سراحه او اعادته من حيث جاء”. وأضاف “لا قيمة للصورة التي نُشرت والتي تجمع الفاخوري ببعض القياديين ولا يجب ظلم من تصوّر معه فقد لا يكون يعرفوه وأستبعد أن يكون الوزير جبران باسيل قد ساهم في إدخاله إلى لبنان فلا أرى بصمة واحدة له في هذا الملفّ وموقف وزير الدفاع الياس بو صعب اتجاه العميل والعميد فيه الكثير من المناقبية والجرأة وهو ما يعطي إشارات إيجابية وجدية”. واعتبر زهران أن “الفاخوري كان يظن أن الجواز السفر الأميركي سيحميه لكنه “أكل الضرب”، ودعا إلى “محاكمة الفاخوري ومحاسبته ليكون عبرة للآخرين”. وختم زهران بضرورة ذهاب التحقيق بعيداً لتحديد الجهة التي قامت بشطب اسم فاخوري عن لائحة البرقية 303 وبالتالي سهلت عودته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى