لبنان

سالم زهران: من هزم “إسرائيل” و “داعش” لن يسمح بأن “يفلت البلد”

قال مدير “مركز الإرتكاز الإعلامي” سالم زهران إن “أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله رسم في خطابه السابق الحراك وردياً خالياً من السفارات ولم يفتح مجالات لوجود علامات إستفهام حوله”، مضيفاً “إننا شاهدنا إنفاقاً كبيراً في الحراك، ونموذج تركي آل الشيخ في الترفيه في السعودية طبق في ساحات لبنان”.

زهران وفي حديث تلفزيوني له قال: “هذه التظاهرات في بدايتها هي أعظم ما حصل في لبنان منذ 9 سنوات لكن من ركب الموجة بعد اليوم الـ 3 هم محترفون وجاهزون لذلك، ويمكننا الحديث عن مشهدين، مشهد الإحتجاجات ومشهد قطع الطرقات، والمشهد الثاني كشف الذي يريد توظيف مشهد الحراك لخدمة أغراضه”.

وتابع: “الجيش اللبناني سطر “إنذار رقم واحد” اليوم وإعتبر أن هناك إعتداءات غير مقبولة تحصل، ودعا لمنع هذه المظاهر، وبالتالي إذا استمر ما يحصل في الطرقات الأمر ذاهب الى الإشتباكات بين الناس”، لافتاً الى أن “هناك مشاهد مثل طلب التأكد من بطاقة هوية العسكريين من قبل المواطنين لـ “السماح” لهم بسلك الطرقات، وهذه المشاهد تذكرنا بالحرب الأهلية في لبنان”.

وإعتبر أن “القوى الأمنية هي خميرتنا التي نحتاجها وقت الأزمات، وهذه القوى مجبورة بحماية الناس في الساحات، ولكن في الوقت عينه مهمتها أيضاً تأمين وصول الناس الى عملهم بأمان، وإذا إستمر الوضع على حاله فإنه خلال 48 ساعة “رح ينزلوا الناس يضربوا بعض””.

وأشار مدير “مركز الإرتكاز الإعلامي” الى أن “السيد نصر الله كان واضحاً وقال للمتظاهرين أن يعتصموا في أماكن تسمح بمرور المواطنين وتسهيل تنقلاتهم، مكرراً: “في اليوم الثالث تم القضاء على الثورة، وتحولت من ثورة الى مجموعة حراكات منها حركات بلطجة على الطرقات”.

وطمأن زهران أن “البلد لم يفلت، ومن هزم “إسرائيل” و “داعش” لن يسمح بأن “يفلت البلد””، مشدداً على أن “المتظاهرون أبرياء في غالبيتهم، لكن هناك من يركب الثورة و “يقعد على رأس الدبكة””.

وفي السياق عينه، قال زهران: “السيد نصرالله قصد أن يكون إيجابياً مع المتظاهرين، في هذا الخطاب قال لا نؤيد إستقالة الحكومة، والرئيس عون فتح الباب أمام الحول لمعالجة الحكومة”، مشدداً على أن “رئيس الحكومة سعد الحريري بحاجة الى أن يخاطب جمهوره، إذ إنه ليس من المنطقي أن يعلن عن الورقة الإصلاحية ويذهب للجلوس في بيت الوسط بينما يخرج السيد نصرالله للدفاع عن هذه الورقة”، سائلاً: “أين الحريري ونواب ووزراء تيار “المستقبل” من هذا الأمر”.

وتابع زهران “الحراك أصبح مشبوهاً، وبنظري فإن شخصيات 8 آذار اليوم سوف يؤكدون على متانة التحالف على رؤية حزب الله”.

كما ورأى أن “هناك 3 سيناريوهات للوضع الراهن: الأول أن يتم تشكيل وفد يذهب الى بعبدا ويلتقي الرئيس العون، السيناريو الثاني وهو أن يبقى وضع التظاهرات على حاله، والثالث هو الإستمرار بقطع الطرقات و”توليع شرارة الحرب الأهلية””

أما حول الحكومة فرجح زهران تعديلاً وزارياً وليس استقالة، كاشفاً عن طلب الحريري من قوى ٨ آذار تعهداً بإعادة تكليفه، وهذا ما لم يحصل عليه للساعة.

وأشار زهران إلى”ان التركيز في الشتائم على باسيل ووالدته خطأ كبير دفعه للتعاطف مع باسيل، وأن الإسفاف في السباب والشخصنة هو مقتل حقيقي للحراك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى