سوريا

رئيس البرلمان الإيراني يرحب بدعوة السعودية للحوار

رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، يرحب برغبة السعودية في حل الخلافات بالحوار، مشيرا إلى أن أبواب إيران مفتوحة لذلك. والولايات المتحدة والسعودية تبحثان تنسيق الدفاع بعد الهجوم على المنشآت النفطية.ذكر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، في تصريحات لقناة “الجزيرة” القطرية، أن بلاده ترحب برغبة السعودية في حل الخلافات بالحوار، مشيرا إلى أن أبواب إيران مفتوحة لذلك.

ونقلت القناة اليوم (الثلاثاء الأول من تشرين الأول 2019) على موقعها الإلكتروني عنه القول إن “حوارا سعوديا إيرانيا يمكنه حل الكثير من مشاكل المنطقة الأمنية والسياسية”. ودعا لاريجاني لتشكيل نظام أمني جماعي خاص بالخليج بمشاركة جميع الدول الخليجية.

تأتي هذه التصريحات عقب إعلان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أمس أن الرئيس حسن روحاني تلقى رسالة من السعودية، سلمها له رئيس إحدى الدول، لكنه لم يقدم أي معلومات عن محتوى الرسالة.

وأضاف ربيعي أن طهران مستعدة للحوار إذا غيرت الرياض سلوكها في المنطقة. وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أكد أمس أيضا أن بلاده مستعدة لخفض التوتر مع السعودية إذا كان الطرف الآخر مستعدا.

موازاة لذلك صدر اليوم عن قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط جيم مالوي، بيان أعلن فيه عن زيارة قام بها الأخير إلى السعودية. وحسب البيان فإن هذه الزيارة شكلت “فرصة لبحث جهودنا المشتركة في التقدم لتنسيق الدفاع ضد الاستفزاز والهجوم”. وكانت الولايات المتحدة قد حملت إيران مسؤولية الوقوف وراء الهجوم.

وتابع البيان أن الزيارة تركزت على دور البحرية السعودية “في الجهود لتعزيز الدفاعات ضد الهجمات الإيرانية”. والتقى مالوي قائد القوات البحرية السعودية فهد الغفيلي في الرياض الأحد.

وأطلقت الولايات المتحدة فكرة تشكيل هذه القوة البحرية الدولية في حزيران إثر هجمات استهدفت سفن شحن عدة وناقلات نفط في منطقة الخليج وحمّلت واشنطن مسؤوليتها إلى طهران التي نفت أي ضلوع لها فيها.

وتسعى واشنطن لتشكيل هذا التحالف الدولي لمواكبة السفن التجارية في الخليج، لكنها لم تتمكن على ما يبدو من جذب الكثير من الدول لا سيّما أنّ الكثير من حلفائها يتوجّسون من جرّهم إلى نزاع مفتوح في هذه المنطقة التي يعبر منها ثلث النفط العالمي المنقول بحراً.

وانضمت حتى الآن كل من استراليا وبريطانيا والإمارات وأيضا البحرين إلى هذا التحالف.

ورفض الأوروبيون العرض لأنهم لا يريدون المشاركة في سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضية بممارسة “ضغوط قصوى” على إيران، كما انهم يحاولون الحفاظ على الاتفاق حول النووي الإيراني الذي انسحب منه ترامب العام الماضي.

وتقضي فكرة واشنطن بأن تتولّى كل دولة مواكبة سفنها التجارية بدعم من الجيش الأميركي الذي يؤمن المراقبة الجوية وقيادة العمليات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى