روحاني يتحدث عن فصل جديد بعد اجتماع فيينا بشأن الإتفاق النووي
وعقد الأطراف الذين لا يزالون منضوين في الإتفاق، أي إيران والدول التي بات يصطلح على تسميتها مجموعة 4+1 (أي فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) اجتماعاً الثلاثاء حضرته الولايات المتحدة لكن دون المشاركة مباشرة في المباحثات أو الجلوس إلى طاولة واحدة مع وفد طهران.
وانسحبت واشنطن من الإتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران التي تراجعت في المقابل عن الإلتزام بالكثير من بنود الإتفاق.
وقال الرئيس روحاني في كلمة متلفزة خلال الإجتماع الأسبوعي للحكومة “لقد شهدنا بداية فصل جديد أمس” الثلاثاء.
وأضاف “إذا أظهر الطرف الآخر، الولايات المتحدة، دليلاً على جدّيته وصراحته، أعتقد أنه سيكون في إمكاننا التفاوض في وقت قليل، إذا كان ذلك ضرورياً، مع مجموعة 4+1. يمكن للولايات المتحدة أن تفي (بالتزاماتها بموجب الاتفاق) من دون مفاوضات”.
وأبدى الأطراف المعنيون باجتماعات فيينا إيجابية حيال بداية المناقشات.
وقال رئيس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي إنّ “الإجتماع بشكل عام كان بنّاءً”، بينما رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد براس أنّ “هذه الخطوة بنّاءة وبالتأكيد مرحّب بها”.
وأفاد دبلوماسي أوروبي وكالة فرانس برس أن مجموعتين من الخبراء، الأولى مكلفة العقوبات والثانية الملف النووي، ستتولّيان المهمة “لمدة 15 يوماً، أو شهر، لا نعرف بالضبط”، على أن تعقد اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الإسم الرسمي للإتفاق) اجتماعاً ثانيا الجمعة.
وإذ اعتبر برايس أنّ الولايات المتّحدة تنظر إلى محادثات فيينا على أنّها “منتدى بنّاء”، شدّد على أنّ “النقاشات تتّسم حتّى الآن بالإحترافية وهي تُنتج ما اعتقدنا أنها ستُنتجه”.
وأضاف “إنّها تزوّدنا بفهم أفضل لما تفكر به إيران ونأمل أنّ طهران بالمقابل ستغادر هذه الجلسة من المحادثات بفهم أفضل لما نحن على استعداد للقيام به”.