البناء: مصادر ديبلوماسية لبنانية: لثبات الموقف برفض فقرات من مسودة قرار التجديد لليونيفيل

جاء في البناء: 

يواصل وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، اتصالاته في نيويورك قبيل صدور قرار التجديد لليونفيل في 31 الحالي في مجلس الأمن.

وأشارت أوساط حكومية مطلعة لـ”البناء”، الى أن “المسودة المتداولة لقرار مجلس الأمن حول التجديد لقوات اليونفيل تتضمن طلبات من قبل لبنان، وحصل توافق على تعديل النص الأولي بناء لاتصالات فرنسية لأنها هي حاملة القلم”. ووفق التسرببات فقد دانت مسودة قرار مجلس الأمن حول التجديد لقوات “اليونفيل” في إحدى فقراتها “بأشد العبارات كل المحاولات لتقييد حرية حركة أفراد اليونفيل، وكل أعمال المضايقة والترهيب وكل الهجمات ضد حفظة السلام”.

وشددت المسودة على أنه “يجب على جميع الأطراف أن تفي بالتزاماتها باحترام سلامة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وجميع موظفي الأمم المتحدة”. وحثت السلطات اللبنانية على “تزويد اليونفيل بسرعة بالمزيد من التحديثات حول الإجراءات المتخذة والانتهاء من التحقيقات في هذه المسائل، ويحيط علماً بإصدار لائحة اتهام في 1 حزيران من قبل قاضي التحقيق العسكري في ما يتعلق بمقتل أحد جنود حفظ السلام وإصابة ثلاثة جنود حفظ سلام آخرين في الهجوم المميت على قافلة اليونفيل بالقرب من العقيبية في 14 كانون الأول 2022”.

وعلى وقع المحاولات الأميركية للإبقاء على التعديل الذي حصل في العام الماضي وانتزاع مكاسب إضافية أمنية لمصلحة الاحتلال الاسرائيلي، وجّه وزير الحرب الإسرائيلي يواف غالانت كلمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريس، أشار فيها إلى أنّ “احتمال التصعيد على الحدود الشمالية يتزايد بعد الانتهاك الصارخ في سيادة لبنان”، معتبرًا أنّ “إيران تدفع حزب الله إلى التحرك”، وفق ما نقلت عنه إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ووضعت مصادر ديبلوماسية لبنانية هذا التهديد في إطار الضغط على الأمم المتحدة والحرب النفسية على الوفد اللبناني في نيويورك لدفعه للتراجع عن موقفه الرافض لتوسيع صلاحية اليونفيل، مشيرة لـ”البناء” الى أهمية ثبات الموقف اللبناني برفض فقرات من مسودة القرار، ما يجهض أي محاولة أميركية لتمرير فخاخ جديدة في متن القرار. كما دعت الوفد اللبناني الى التلويح برفض لبنان قرار التمديد لقوات اليونفيل بحال أصرّت واشنطن على شروطها، لكون القوات الدولية تأتي بطلب من الحكومة.