عبد المهدي: الخيارات الأمنية كحظر التجول لا غنى عنها كالدواء المر
طالب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي البرلمان بدعمه لإجراء تغييرات وزارية.
وفي كلمة متلفزة بثت (فجر الجمعة)، دعا عبد المهدي إلى الهدوء بعد ثلاثة أيام من “الاضطرابات الدامية” التي تهز البلاد.
وقال رئيس الوزراء : “نطالب مجلس النواب والقوى السياسة الالتزام الكامل بمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحية استكمال تشكيلته الوزارية وإجراء تعديلات وزارية بعيدا عن المحاصصة السياسية”.
وأضاف عبد المهدي أنه لا يوجد “حل سحري” لمشكلات الحكم واستغلال السلطة المزمنة في العراق لكنه تعهد بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة أجرا أساسيا.
وقال عبد المهدي للمتظاهرين “صوتكم مسموع قبل أن تتظاهروا ومطالبكم بمحاربة الفساد والإصلاح الشامل هي مطالب محقة”.
ولفت إلى أننا “اليوم أمام خياري الدولة أو اللادولة”، مضيفاً: “خضنا تجارب كبيرة إلى أن وصلنا إلى مسيرة ديمقراطية”.
وأضاف “لا تلتفتوا إلى دعاة اليأس ودعوات العودة إلى الوراء.. ونريد أن نخدم ونعمل بإخلاص “، مردفاً:” نتجول بينكم في شوارع بغداد وبقية مناطق العراق”.
واستطرد: “نتجول بينكم في شوارع بغداد وبقية مناطق العراق، و علينا اليوم أولا إعادة الحياة للمحافظات واحترام سلطة القانون”، مردفاً:” الخيارات الأمنية كحظر التجول لا غنى عنها كالدواء المر”.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن بعض الشعارات المرفوعة كشفت عن محاولات لركوب المظاهرات وتضييعها، مشدداً على أن التصعيد في التظاهر بات يؤدي إلى خسائر وإصابات.
وكشف عبد المهدي، عن أنه تم إطلاق المحتجزين ممن لم يرتكبوا أعمالا جنائية، مضيفاً: ” يؤسفنا أن البعض نجح في إخراج المظاهرات عن مسارها السلمي”.
وكان عبد المهدي أعلن، يوم الأربعاء، حظر تجول في بغداد حتى إشعار آخر بعد مقتل واصابة عدد من المتظاهرين خلال يومين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تعم البلاد.
وأفادت مصادر الشرطة بأن الحكومة فرضت في وقت سابق حظر التجول في ثلاث مدن بجنوب العراق في حين اشتبكت القوات الامنية مع المحتجين الذين حاولوا اقتحام مطار بغداد وانتشرت في مدينة الناصرية في الجنوب بعدما ”فقدت“ الشرطة ”السيطرة“ بعد تبادل لإطلاق النار بين محتجين وقوات الأمن.