لبنان

جنبلاط: الآتي أصعب…

ترأس شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن اجتماع الهيئة العامة للمجلس المذهبي في دار الطائفة في بيروت، في حضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط.

وتحدّث في الإجتماع شيخ العقل فقال: “نحن اليوم على الصعيد الوطني في خضم أقسى التحديات.الصورة القاتمة لم تكشف بعد كل مكامن الخطر. لبنان الذي عهدناه، يترنح. تضيق إمكانات نهوضه تحت ضغط الأزمات المتوالدة من كل صوب.الوباء لا يضرب صحة الناس وحسب، بل يضرب بوجوه أخرى السياسة والاقتصاد والمقومات الوطنية برمتها”.

وتابع، “واقع الأمور هذا، يقتضي وعي الأمور بتجرد خالص. ونحن في المجلس المذهبي ومعكم ومن خلال المبادئ التي من شأنها أن تصون العشيرة لا بمعناها الطائفي بل بانتمائها الوطني العروبي المترسخ في صلب النسيج الإجتماعي العام والعيش المشترك سائرون”.

كذلك تحدث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وقال: “بعد 80 عاما استعدتم كمجلس مذهبي حق الدروز، وهذا يسجل انتصارا للمجلس الذي اخذ معنا إنشاؤه اكثر من خمسين عاما ولتوحيد مشيخة العقل وبالتالي وحدة الكلمة، لذلك المستقبل معنا في ما يتعلق، في يوم ما، بإمكانية استثمار هذه الأرض للصالح العام”.

وأضاف، “لا استطيع اليوم ان ابشر بشيء ولن اقوم بأي مبادرة، فقط لبيت دعوة من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون وقامت القيامة يمينا ويسارا، لم اكن المبادر وقلت لا بد من تسوية. ففي أوج الحرب عندما كانت المدافع تقصف، شكلنا حينذاك حكومة وفاق وطني مع امين الجميل ألد الأعداء في حينه، لم تعط نتيجة امر آخر، لكننا شكلنا حكومة في أوج الحرب في ال 84 “بدك تتعاطى وتحكي مع الناس”، قمنا بمحاولة تسوية، الظروف لم تسمح.

وأشار إلى أن ” اليوم اذا كان من احد في البلد يظن انهم يفكرون بنا، فلا احد يفكر بنا، واذا لم يقم أصحاب الشأن الكبار بتسوية داخلية، فلا موسكو ولا غيرها تستطيع ان تنوب عنا بتسوية داخلية، نعتقد انها قد تفتح الباب امام التفاوض مع الهيئات الدولية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، من اجل تخفيف العبء الاقتصادي والاجتماعي ومدنا ببعض المال ولا مهرب”.

وأردف: “هذه مؤسسات دولية، شرط اننا كلبنانيين، نوحد ارقامنا المالية، فالمرة الماضية كان هناك ثلاثة ارقام، والفرق بينهم مليارات، اعود وأكرر لم اقم بمبادرة وانما طرحت تسوية، انسحب من كل الموضوع وانشاء الله يأتيهم الالهام، لان الآتي اصعب والظروف المحيطة لا احد يفكر بالآخر، وربما هناك امل من المبادرة الفرنسية بما تبقى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى