عربي و دولي

إيران: مستعدون للحرب ونرحب بدعوة ابن سلمان للحوار

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني، أن بلاده مستعدة لكل الاحتمالات في الخليج، ومن بينها الحرب، مرحبا بدعوة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، للحوار.

واعتبر لاريجاني، في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، تم بثها مساء الخميس، أن إمكانية اندلاع حرب في منطقة الخليج ضعيفة جدا، لكنه شدد على أن إيران جاهزة تماما لهذا الاحتمال، فيما أشار إلى أنها مفتوحة دائما للحوار مع السعودية.

وأعرب لاريجاني عن ترحيب إيران بدعوة ولي العهد السعودي للحوار، واصفا إياها بالأمر السعيد “لأن السعوديين انتبهوا إلى أن القضايا في المنطقة يجب أن تحل عبر الحوار”.

ولفت المسؤول الإيراني، حسب القناة، إلى أن “الالتفات السعودي إلى الحوار سيسهم في إيجاد الحلول بدلا من الاعتماد على أمريكا”، لكنه اعتبر مع ذلك أن على ابن سلمان توضيح نوعية الحل السياسي الذي قال إنه يفضله على الحرب مع إيران.

وشدد لاريجاني على أن كل دول المنطقة تؤمن بأن الخيار العسكري لا يحل المشاكل بل يوسع نار الحروب، وأن إيران تعتقد دائما أن عليها إقامة علاقات سياسية واقتصادية مع الدول الإسلامية، وأبوابها “مشرعة بكل رحابة صدر للتعاون” مع أي دولة إسلامية، لافتا إلى أن طهران لا تضع شروطا لأي حوار يسهم في حلحلة قضايا المنطقة.

وتشهد منطقة الخليج في الأشهر الأخيرة توترا متزايدا، تصاعد بعد أن تعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر الماضي، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو” العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية التي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.

وأعلن وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، أن الهجوم أسفر عن وقف السعودية إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا، ما يتجاوز نسبة 50% من معدل إنتاج البلاد، واتهمت المملكة والولايات المتحدة، اللتان انضمت إليهما لاحقا بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بالوقوف وراء العملية، الأمر الذي تنفيه طهران قطعا.

وعلى خلفية هذه التطورات، حذر ولي العهد السعودي، في مقابلة مع قناة “CBS” يوم 30 سبتمبر، من أن اندلاع حرب بين السعودية وإيران سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي، قائلا إنه “يفضل الحل السياسي على الحل العسكري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى