لبنان

تكتل بعلبك الهرمل النيابي: لحكومة تضع على عاتقها العمل على انتظام المؤسسات

راى تكتل نواب بعلبك الهرمل النيابي ان “الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق مفصلي وهام، وعلى المكونات السياسية والنيابية في لبنان إيلاؤه الأهمية المطلوبة لناحية التفاهم على انتخاب رئيس الجمهورية، يشكل صمام أمان للبنان وشعبه، ويحافظ على ثوابته في الدفاع عن سيادته وأرضه وترابه ومياهه وسمائه، وكذلك في حفظ مقدراته وحقه في ثرواته الطبيعية، بالارتكاز إلى قوة الحق والمقاومة في ردع العدوانية الصهيونية ومن يتربص بلبنان شرا”.

ولفت التكتل خلال اجتماع عقده في مكتبه في بعلبك بحضور رئيسه النائب الدكتور حسين الحاج حسن وأعضائه، في بيان تلاه النائب ينال صلح، إلى أن” إنجاز هذا الاستحقاق في موعده الدستوري هو أمر ضروري، وندعو من يعنيهم الأمر إلى عدم الإصغاء إلى أي إملاءات خارجية، والتأكيد على سياسة الحوار البناء بين جميع القوى السياسية من خلال الاستمرار في خطوات التحصين لوحدتنا الوطنية التي هي السبيل لحفظ وطننا وحفظ مستقبل اجياله”.

وسأل المعنيين في الدولة عن “كيفية مواصلة المواطن اللبناني حياته في ظل الضغوط والأعباء المادية والحياتية وغلاء الاسعار وسقوط القدرة الشرائية بسبب السياسات المالية والاقتصادية الفاشلة والفاسدين والوكالات الحصرية، إذا لم تتوفر له منظومة أمان حكومية تحميه من جشع هؤلاء. فالأزمات تهدد كل اللبنانيين، فيما الدولة الراعية والمسؤولة غائبة بل مستقيلة عن دورها في الإنقاذ والرقابة والمحاسبة، وفي ظل حكومة تصريف أعمال شبه معطلة”.

ودعا إلى “ضروره تحمل الجميع مسؤولياتهم في الإنقاذ والمسارعة إلى تشكيل حكومة تضع على عاتقها العمل على انتظام المؤسسات، عبر تنفيذ رؤيتها الاقتصادية واتخاذ خطوات إنقاذية في جميع الميادين المالية والاجتماعية والاقتصادية، بعيدا عن الاشتراطات الدولية والاقليمية بما يؤدي إلى إيصال البلد إلى بر الأمان”.

ولفت عناية المسؤولين في الدولة إلى “ضروره تعزيز مسيرة السلم الأهلي، وتمتين الوضع الأمني الداخلي، وهذا يتطلب عملا مستداما هو واجب الدولة أولا وتعاون المواطن ثانيا. كما يدعو التكتل المسؤولين في الدولة إلى إيلاء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وهموم الناس على أبواب الشتاء، الاهتمام المطلوب، فأمامهم مهمات جليلة وخطيرة خلال الاسابيع المقبلة، تستوجب الاهتمام والجدية والإحساس العميق بالمسؤولية، فيما يتعلق بقضايا الصحة والتعليم والبطالة، لأن الخطر الاجتماعي يهدد بانفجار كبير”.

وناقش التكتل “التطور الاساسي المتعلق بثروة لبنان النقدية والغازية”، فرأى “في الموقف الوطني والسياسي والشعبي الموحد، وفي قوة المقاومة وحضورها العاملين الأساسيين اللذين تكاملا للدفاع عن حقوق لبنان ومنع الكيان الغاصب من ممارسة العدوانية المتمادية، بل دفعته ليصبح في موقع المرتبك والمتردد. وإذ يثمن التكتل هذا الإنجاز الوطني الكبير، يدعو سائر المعنيين إلى إقرار التشريعات اللازمة، واتخاذ الإجراءات الضرورية الآيلة إلى استثمار هذه الثروة وحمايتها بما فيه خير اللبنانيين جميعا”.

وأضاف: “أمام الانقطاع المتمادي في التيار الكهربائي في لبنان عامة، وفي محافظة بعلبك الهرمل خاصة، نذكر المعنيين في وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان، بضرورة العمل على تامين التغذية الكهربائية، وإجراء إصلاحات بنيوية في خطوط النقل ومحطات التحويل، والنظر بعين الرعاية والاهتمام إلى مصالح العباد والمؤسسات التي تأثرت سلبا في ظل غياب خدمات الكهرباء في المنطقة وكل لبنان”.

وطالب وزارة الطاقة والمياه والأجهزة الأمنية ب”رفع الإعتداءات عن محطات تحويل الكهرباء، وعن مصادر المياه”، داعيا إلى “إنزال أشد العقوبات بالمعتدين، وعدم منحهم أي نوع من أنواع الحصانات في وجه القضاء والقوى الأمنية المعنية”.

وختم صلح: “يدعو التكتل وزارة الصحة والإدارات والمؤسسات المعنية إلى اتخاذ أقصى الإجراءات لمحاصرة انتشار وباء الكوليرا، والمحافظة على الصحة والسلامة العامة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى