عربي و دولي

ردود فعل غاضبة بعد قصف إسرائيل برج “الجلاء”

ثار القصف الإسرائيلي على مبنى سكني في غزة، يضم مكاتب مؤسسات إعلامية، غضباً دولياً وإدانة من دعاة حرية الإعلام، وسط مطالب لحكومة تل أبيب بـ”ضمان سلامة الصحافيين”.

ودمر الجيش الإسرائيلي مبنى مؤلفاً من 12 طابقاً في مدينة غزة، يضم مكاتب وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية ومحطة تلفزيون “الجزيرة”، بالإضافة إلى مكاتب وشقق أخرى.

وبعد ساعات من الضربة الإسرائيلية التي دمّرت المبنى، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي، جو بايدن، وفق ما أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان.

وجاء في البيان أن نتنياهو “شدد خلال هذه المحادثات على أن إسرائيل تبذل كل الجهود لتجنّب إلحاق الضرر بأشخاص غير منخرطين” في النزاع، مؤكداً أن “إجلاء الأشخاص من المبنى الذي كانت تتواجد أهداف إرهابية” فيه أنجز قبل تنفيذ الغارة”.

وفي وقت سابق، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن “الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل ضمان سلامة وأمن الصحافيين بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي برجاً في غزة يضم مكاتب إعلامية”.

وكتبت ساكي في تغريدة على “تويتر”: “تواصلنا مباشرة مع الإسرائيليين لضمان أن سلامة وأمن الصحافيين ووسائل الإعلام المستقلة مسؤولية أساسية”.

واتهمت النائبة رشيدة طليب، النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، والابنة لمهاجرين فلسطينيين، إسرائيل على “تويتر” باستهداف وسائل الإعلام “حتى لا يرى العالم الفلسطينيين يذبحون”.

من جانبها، طالبت لجنة حماية الصحافيين الدولية بـ”تبرير مفصل وموثق” للغارة الجوية، مشيرة إلى أنها قد تمثل “انتهاكاً للقانون الدولي”.

وقال جويل سيمون، المدير التنفيذي للجنة، إن “الهجوم الأخير على مبنى معروف منذ فترة طويلة من قبل إسرائيل أنه يضم وسائل إعلام دولية يثير مخاوف أن الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل متعمد المنشآت الإعلامية من أجل تعطيل تغطية المعاناة الإنسانية في غزة”.

كما أعربت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية عن “صدمتها وارتياعها”، وقال مديرها التنفيذي غاري برويت في بيان “هذا تطور مقلق للغاية، لقد تفادينا بصعوبة خسائر فادحة في الأرواح”.

وأضاف: “يعرفون منذ وقت طويل موقع مكتبنا ويعرفون أنّ هناك صحافيين. تلقينا تحذيراً بأنّ المبنى سيقصف”.

وأشار إلى أنه “تم تحذير المؤسسة من الضربة وتم إجلاء الصحافيين في الوقت المناسب”.

ورأى صحافيو وكالة “فرانس برس” نحو الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي انهيار البرج المكوّن من 12 طابقاً، إثر تعرّضه لعدّة صواريخ.

وفي السياق, واصل صحافيو قناة “الجزيرة” البث المباشر أثناء إخلاء مكاتبهم. وأظهرت لقطات بثتها القناة مالك المبنى وهو يتوسل لتأجيل الضربات الجوية لمدة 10 دقائق حتى يتمكن الصحافيون من العودة إلى الداخل وأخذ معدات التصوير باهظة الثمن.

وقال صاحب المبنى، جواد مهدي، عندما رُفض الطلب “لقد دمرتم عمل حياتنا وذكرياتنا وحياتنا”، حسبما ذكرت “أسوشيتد برس”.

وكتب مراسل “ذا غارديان أستراليا”، أنطون عيسى: “عندما تقضي سنواتك في متابعة حروب إسرائيل، تزول صدمة وحشيتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى