لبنان

اللواء ابراهيم: التحرير حصل والإحتفال في 25 أيار من كل عام فخر ورُقيّ

في مناسبة عيد المقاومة التحرير، وجّه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم نشرة توجيهية لعسكريي الأمن العام، جاء فيها:

أيها العسكريون
يتميّز عيد التحرير من الإحتلال الاسرائيلي بأنه جامع بين اللبنانيين كافة.

العام 2000 لم يكن تاريخاً عادياً يتراكم مع أرقام السنين، بل كرّسته دماء اللبنانيين ومقاومتهم وصبرهم والتصاقهم بأرضهم، عاماً مفصلياً في تاريخ التحرر، والتأكيد أن الارض لا مساومة عليها، والحق، اذا ما وجِدت الارادة واستخدمت كل الوسائل المتاحة لتعزيزه، يؤخذ ويُستحق.

أيها العسكريون
إن استعادة الأراضي اللبنانية المحتلة التي غزاها العدو الإسرائيلي منذ العام 1978 شكلت مفاجأة للعالم، حيث استطاع لبنان أن يدحر واقعاً ومفهوماً أن إسرائيل عدوّ لا يُقهر.

وقد أثبت الواقع أن مهمة تحرير الأرض، شكلت اجماعاً وطنياً، وتكاتفاً وايماناً وسعياً مشتركاً يتحقق من خلالها المستحيل. فالإحتلال لم يعتدِ أو يسيطر على أرضنا بهدف الإنسحاب منها، بل توخت أهدافه التوسعية ما هو أكبر وأشمل.

من هنا يأتي كسر قاعدة المستحيل الذي سقطت معه كل قواعد القوّة وترسانة الأسلحة والتقدم التكنولوجي والعقيدة العدوة.

في مثل هذا اليوم من العام 2000، غيّر اللبنانيون اسوأ مستجد عندما حاول العدو عملياً إحياء الإحتلال بكل الوسائل، فسقط هذا المفهوم التوسعي بفعل العزيمة والتصدي والتضحية بالذات والإيمان بلبنان، الوطن النهائي لكل أبنائه بطوائفهم وانتماءاتهم.

أيها العسكريون
إن التحرير حصل والإحتفال في الخامس والعشرين من أيار من كل عام فخر ورُقيّ، ودليل إصرار على المضي في استكمال تحرير ما تبقى. فمزارع شبعا وتلال كفرشوبا حق مكتسب للبنان، وهي أراض ومنازل تنتظر العودة إلى أهلها. وأن تتحرر الأجواء اللبنانية من الخروقات الإسرائيلية. كي لا يبقى التحرير منقوصاً خصوصاً وأن اسرائيل تطمع بثرواتنا النفطية كما طمِعت بمياهنا.

أيها العسكريون
ثبت في كل المراحل أن لبنان قادر على حماية أرضه متى توحّد مواطنوه حول قضايا جامعة، وهو ما حصل بالفعل من الإحتلال الإسرائيلي ومطامعه، وهو ما جرى أيضاً مع المجموعات الإرهابية الدخيلة التي لا تقل خطورة. مهما تعددت التسميات تبقى الأهداف واحدة، ويبقى إجماع اللبنانيين حصناً يقف بالمرصاد في وجه أي اعتداء أو تطاول ومطامع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى