ميرنا زخريّا: حالة الإنكار سلَخت الوقار عن العهد
رأت عضو لجنة الشؤون السياسية في “المرده” منسقة لجنة شؤون المرأة، الدكتورة ميرنا زخريّا في حديث لوكالة “أنباء آسيا” أن “حالة الإنكار سلخت الوقار عن عهد الرئيس ميشال عون، فلقد بدا في جلسة الأونيسكو من أجل مناقشة رسالته للبرلمانيين، كأن الشعب له همومه فيما فخامته له هموم أخرى، كأن مؤسسات الدولة في وادٍ وفخامته في وادٍ بعيد لا يمكّنه من سماع أوجاع الناس. المشكل بنظره في ظل الإنهيار المتسارع لا يزال يتمحور حول من سيسمّي وزيرين مسيحيَّين كأن المسيحي في لبنان هو فقط العوني لا غير، علماً أن حصة الرئيس الوزارية هي بالأصل غير مذكورة في الدستور كما وأن عون في الأصل لطالما عارض حصة الرئاسة في الحكومة كي يكون على مسافة واحدة من الجميع”.
وأضافت “إن ما جرى ويجري يشير إلى أن المسلك العوني في التعاطي بمعظم الملفات هو خاطىء، إذ يلمح المراقب أن العهد القوي الحاكم يضحّي بالبلاد والعباد من أجل مصالح تياره السياسي، من تدخلات في القضاء إلى أعراف في الدستور إلى فتن في المناطق إلى مناقصات في المكاتب إلى توظيف في الدولة، والبارحة إلى رسالة رئاسية وسّعت الهوّة بين الرئاسة الأولى والرئاستين الثانية والثالثة، بحيث أخذ مجدداً الرئيس برّي دور المنقذ وأخذ مجدداً الرئيس الحريري أصوات النواب، فيما الرئيس عون دعا لتعديل دستور الطائف الذي لم نطبّقه لليوم لنعرف خيره من شرّه، كما دعا النواب في سابقة دستورية أن يعطوا الثقة لحكومة قبل أن يعطي هو توقيعه عليها”. وختمت بالقول: “إنها البدع العونية”.