فيسبوك يلغي الحظر المفروض على المنشورات الزاعمة أن كورونا من صنع الإنسان!
بعد أن أمضى شهوراً بلا رحمة في إزالة أي مزاعم بأن فيروس كورونا الجديد ربما لم يتطور بشكل طبيعي، قال “فيسبوك” إنه لن يفعل ذلك بعد الآن.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تحظى فيه نظرية “تسرب مختبر ووهان” بإهتمام عام.
وقال متحدث باسم “فيسبوك” لـ Politico مساء الأربعاء في بيان عبر البريد الإلكتروني: “في ضوء التحقيقات الجارية في أصل “كوفيد-19” وبالتشاور مع خبراء الصحة العامة، لن نزيل الإدعاء بأن “كوفيد-19″ من صنع الإنسان من تطبيقاتنا”.
وأضاف “فيسبوك”: “نحن نواصل العمل مع خبراء الصحة لمواكبة الطبيعة المتطورة للوباء وتحديث سياساتنا بانتظام مع ظهور حقائق واتجاهات جديدة”.
وبالعودة إلى شباط، “عقب المشاورات مع المنظمات الصحية الرائدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية (WHO)، قال “فيسبوك” إنه يحظر عدداً من الإدعاءات “الكاذبة” – بما في ذلك القول إن الفيروس “من صنع الإنسان”.
وحتى الآن، يبدو أن “فيسبوك” هو الوحيد الذي عكس المسار. ولم يستجب “تويتر” و”يوتيوب” من غوغل لطلب Politico للتعليق على سياساتهم الخاصة.
ويأتي هذا التغيير بعد أن أعلن البيت الأبيض عن مهلة 90 يوماً لمجتمع الإستخبارات الأميركية، لتقديم تقييم “نهائي” لمكان نشأة فيروس كورونا الجديد.
وحتى قبل أسابيع قليلة فقط، كان مجرد اقتراح احتمال وقوع “حادث مختبري” – أو حتى الإدعاء بأن الفيروس من صنع الإنسان – سبباً للرقابة على وسائل التواصل الإجتماعي.
وردت ZeroHedge، وهي مدونة إخبارية شهيرة خاضعة للرقابة لجرأتها على اقتراح أصل الفيروس من صنع الإنسان، على تغيير موقف “فيسبوك”، مع ميم (رسم فكاهي) يستخدم للتعبير عن الانزعاج.
وحظر “تويتر” ZeroHedge بتهمة “الإساءة والمضايقات” في شباط 2020، بعد مقال ناجح من BuzzFeed. وسُمح لها بالعودة في حزيران، بعد أن قال “تويتر” إنها “ارتكبت خطأ في إجراءاتنا التنفيذية”.
وتمثلت العقيدة التي فُرضت بشدة في السابق حول أصل الفيروس، في أنه تطور بشكل طبيعي في الحيوانات وقفز بطريقة ما إلى البشر في حادث يتعلق بالسوق الرطبة في مدينة ووهان الصينية. وكان أي ذكر لمعهد ووهان لعلم الفيروسات الذي يجري أبحاثا في عائلة فيروس كورونا الخفافيش محظوراً.
وأمضت الشركات ووسائل التواصل الإجتماعي الأميركية على حد سواء العام الماضي في الإصرار على أن مجرد الإيحاء بأن الفيروس ربما يكون هرب من مختبر ووهان، حتى عن طريق الصدفة، نظرية مؤامرة لا أساس لها من الصحة.