القاضي الإنسان.. باسم تقيّ الدّين…
لا يُذكَر اسم القاضي باسم تقيّ الدّين في مجلسٍ، إلا وتنهمر كلمات الثناء والمديح لشخصه وإنسانيته، وإلتزامه بأحكام القانون وقيامه بعمله بكلّ إتقانٍ وشفافية. يُشتهر عن تقيّ الدّين نظره إلى الملفات التي بين يديه بعين القانون، وبعين الإنسانية، فمع إصراره على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، إلا أنّه يقوم بخطواتٍ لاقت ثناء المتابعين، كتخفيض محاضر الضّبط لذوي الإحتيجات الخاصة، أو الذين يعانون من أمراض مستعصية، وقد تصل الحالة إلى الغائها نظرًا لحاجة بعض أصحاب الحالات من ذوي الدّخل المحدود لتأمين الدّواء، أو إحتياجات أسرهم.
من يقف داخل قصر عدل بيروت، يسمع تردد اسم تقيّ الدين غير مرّة على ألسنة الدّاخلين إليه، والذين وصل إلى مسامعهم الصّيت الطّيب للقاضي الإنساني، والذي لا يغفل في الوقت عينه عن تطبيق القانون بحذافيره على أولئك الذين ينهبون اموال النّاس والمال العام، أو الذين يتعاملون “بالرشوة”، فمن منّا لا يذكر إستعادة القاضي تقيّ الدين أموالًا للضمان الإجتماعي بعد توقيف المتهمين ومحاكمتهم؟ ومن لا يذكر إحالة موقوفين عدّة من جانب القاضي باسم تقيّ الدين للمحاكمة بعد أن ثبت تعاملهم بالرّشوة؟ فصار البعض ينظر إلى تقيّ الدين بعين الثقة، حيث لا يغفل عن تطبيق القانون بكلّ حزم على أولئك الذين يخالفونه للمصلحة الشخصية، والتعامل الإنساني مع أصحاب الحاجة والمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة.
كما ويُشتهر عن القاضي تقي الدين إدارة جلسات محكمته بكلّ حزم وجدّية، وتعامله الإنساني مع الناس، وإصداره الأحكام في مواعيدها ودون أيّ تلكوء أو تأجيل، ما جعل شخصه مقدّرًا كثيراً من المحامين والمتقاضين وزملائه القضاة.