الحريري مستعد لحكومة فوراً…
عُقد لقاء بعد ظهر أمس، بين الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري والنائب علي حسن خليل في بيت الوسط، حيث وضع خليل الرئيس المكلّف في أجواء لقاء أمس الأول. والأجواء السابقة لهذا اللقاء في بيت الوسط، لم تفد بأنّ الرئيس المكلّف قد تلقّى ما يؤكّد بلوغ أيّ نتائج إيجابية حول أي أمر. وقالت مصادر مطلعة: “لو كانت هذه الإيجابيات موجودة لكان الرئيس المكلّف أول من يبلّغ بها. وهذا ما لم يحصل”.
وقالت أوساط بيت الوسط: “لسنا في هذه الأجواء، فلو كانت هناك إيجابيات كما يُقال لظهرت. دلّونا أين هي هذه الإيجابيات لنبني عليها. هذا الوضع يذكّر بما أشيع قصداً عن إيجابيات وهمية حينما كان الرئيس الحريري في سفرته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعندما عاد إلى بيروت كان أول سؤال طرحه على سعاة الخير: أين هي هذه الإيجابيات؟ .. هذه الإيجابيات مثل تلك الإيجابيات لا وجود لها”.
وبحسب أجواء بيت الوسط، إنّ الرئيس المكلّف يعطي فرصة للإتصالات الجارية، وسبق له أن قدّم أقصى ما لديه من تسهيلات لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، إدراكاً منه أنّ وضع البلد كارثي ولم يعد يحتمل أي تباطؤ أو تأخير في سلوك طريق الإنقاذ، والمرتبط بتشكيل فوري للحكومة. وهو في هذا السبيل متعاون إلى أقصى الحدود مع مبادرة الرئيس نبيه بري.
ولفتت المصادر إلى أنّ رفض عون وباسيل أن يسمّي الرئيس الحريري وزراء مسيحيين ليس واقعياً وليس مقبولاً على الإطلاق.
وأكّدت المصادر، أنّ “الرئيس الحريري يدرك تماماً أنّ عدم وجود حكومة سيفاقم المشكلة أكثر ويجعلها أكثر صعوبة وتعقيداً، والضرر الذي ينتج من ذلك صار فادحاً، وصار يهدّد المؤسسات التي بدأت تنهار، والجميع يرى التداعيات الشديدة السلبية على كل المؤسسات، ولاسيما على المؤسسة العسكرية وقوى الأمن الداخلي وسائر القوى الأمنية. فإلى أين أنتم سائرون؟ كل ذلك يعني أنّ المطلوب وبإلحاح هو حكومة فوراً، تنصرف إلى التصدّي لأزمة البلد. والرئيس الحريري ليس هارباً من تحمّل المسؤولية، بل هو على على جهوزية تامة لتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، لا بل فوراً، لكن ذلك مرهون بتراجعهم عن شروطهم المانعة والمعطلة تشكيل الحكومة. وفي الخلاصة الكرة ليست في ملعب الرئيس المكلّف على الإطلاق بل هي في ملعبهم”.
الجمهورية