عربي و دولي

“نريد منك أن تكون أحد رجالاتنا”.. واشنطن تحاول تجنيد عميل في شركة نفطية حكومية

كشف المدير التنفيذي لشركة “نفطوغاز” الحكومية الأوكرانية، أندريه فافوروف، أن شخصين على صلة برودولف جولياني محامي الرئيس الأمريكي، حاولا تجنيده من أجل إحكام السيطرة على الشركة.

وقال فافوروف في حديث لشبكة “سي إن إن“، إنه التقى الأسبوع الماضي طوعا بمدعين فيدراليين من النيابة العامة في نيويورك، وأدلى بإفاداته في إطار التحقيق في قضية رجلي الأعمال الأمريكيين، ليف بارناس وإيغور فرومان، المحتجزين منذ أكتوبر الماضي بتهمة انتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية.

وخلال مقابلة أجرتها “سي إن إن” مع فافوروف إثر لقائه النيابة العامة في نيويورك، أكد الأخير أنه قد التقى الشخصين المذكورين على هامش مؤتمر الطاقة المنعقد في مارس الماضي بمدينة هيوستن الأمريكية. وروى فافوفروف كيف حاول الرجلان توريطه في مخططهما المشبوه الهادف إلى وضع أيديهم على “نفطوغاز” من خلال إقصاء مديرها العام، أندريه كوبوليف، عن المنصب وتعيينه في مكانه. وقالا: “نريد منك أن تكون أحد رجالاتنا”، حسب فافوروف.

وأضاف فافوروف أنه شعر بالإرباك جراء الاقتراح الذي وصفه بـ”الجنوني”. وأضاف: “بالتأكيد، رفضت العرض على الفور، كانت هذه هي المرة الأولى في تجربتي عندما طرح فردان وهما ليسا سياسيين، قضايا من المفترض أن تكون جزءا من السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.

ولفت فافوروف إلى أن الرجلين تباهيا بصلاتهما السياسية، حيث “ألمحا إلى أنه لديهما إمكانية لقاء مسؤولين رفيعين في الإدارة الأمريكية الحالية وبحث معهم السياسة الأوكرانية”، فضلا عن تمتعهما بـ”قنوات اتصال أخرى”. وأكدا لفافوروف أن تلك الروابط تشمل رودولف جوليان المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والخاضع حاليا للتحقيق في إطار قضية ترامب-زيلينسكي.

وقد بدأت النيابة الفدرالية في منهاتن تحقيقا مع جولياني، هذا الشهر، للكشف عما إذا كان انتهك قوانين اللوبي من خلال أنشطته في أوكرانيا، حيث يشتبه به في أنه عمل بناء على طلب من ترامب من أجل الضغط على السلطات الأوكرانية كي تفتح تحقيقا في أعمال نائب الرئيس السابق جوزيف بايدن الذي يعد أحد أقوى المنافسين المحتملين لترامب في انتخابات الرئاسة المقبلة، وابنه هنتر.

وقضية جولياني جزء من تحقيق أطلقه الحزب الديمقراطي لعزل ترامب عن السلطة بتهمة الضغط على كييف بغرض تسهيل إعادة انتخابه في 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى