عربي و دولي

“زمان”: وكالة تركية تطرد صحفيا من عمله لطرحه سؤالا محرجا

أطاح سؤال كان متعلقا بوزير داخلية تركيا، سليمان صويلو، بمراسل وكالة “الأناضول” التركية الرسمية من وظيفته، حسب ما أفادت صحيفة “زمان” التركية.

وخلال مؤتمر حضره وزير الزراعة والغابات التركي، بكير باكدمير، ووزير الصناعة والتكنولوجيا، حول لقاحات كورونا، طرح مراسل “الأناضول” مصعب توران، سؤالا حول “كيفية إبقاء وزير الداخلية سليمان صويلو في منصبه، رغم اعترافات زعيم المافيا التركي، سادات بكر، بأنه هو من ساعده في الوصول إلى منصبه”.

وقال توران خلال المؤتمر: إن “المزاعم التي طرحها سادات بكر وضعت الديمقراطية في تركيا بمأزق على الساحة الدولية”.

وتساءل توران، هل للحكومة خطة بخصوص صويلو!، متابعا: “هل اسم حزب “العدالة والتنمية”، الذي بدأ كحركة اجتماعية لصالح الأمة عمرها 19 عاما، أصغر من أن يستغنى عن سليمان صويلو الذي تدور حوله الشبهات؟ بالنظر إلى ابني البالغ من العمر ثلاثة سنوات ونصف، أشعر بالخجل لأن هناك من يتخفون وراء الأقنعة التنكرية، أليس لديكم أطفال؟”.

وأوضحت وكالة “الأناضول” أنه تم إبلاغ النيابة العامة بالتحقيق مع المراسل مصعب توران للتأكد مما إذا كان ينتمي إلى منظمة إرهابية، وتم تقديم طلب لإلغاء البطاقة الصحفية الخاص به، ووقفه عن العمل، حسب الصحيفة.

وبسبب الواقعة طالب مستشار وزير الداخلية التركي، مظهر يلدريمان، باستقالة مدير عام وكالة “الأناضول”، ويأتي ذلك بعد أن تسبب زعيم المافيا ووزير الداخلية في طرد إعلاميين، حسبما أفادت صحيفة “زمان” التركية.

حيث فقد كل من سليمان وهادي أوزيشيك، عملهما بمؤسسات إعلامية، بعدما تقدم وزير الداخلية، سليمان صويلو، ببلاغ ضدهما على خلفية تصريحات زعيم المافيا سادات بكر.

وكان بكر زعم أن سليمان وهادي توسطا له عند وزير الداخلية للتغاضي عن التحقيقات المرفوعة ضده، وعقب نفيهما، نشر بكر تسجيلا للمكالمة معهما.

وأفادت صحيفة “زمان”، بأن سادات بكر المقيم خارج تركيا استهدف، وزير الداخلية سليمان صويلو بعدما وصفه الأخير بأنه “زعيم تنظيم إجرامي”، حيث استنكر بكر هذا الوصف مشيرا إلى أنه “كان هناك تعامل دائم مع وزير الداخلية الذي وفر له الحماية الأمنية في بعض الأحيان”.

وحسب الصحيفة، فإن وزير الداخلية سليمان صويلو تقدم ببلاغ ضد الإعلاميين هادي وسليمان أوزيشيك، بتهمة “الافتراء” ونفى أن يكون له علاقة مع سادات بكر، واتهم الشقيقين بمحاولة استغلال اسمه.

وعقب هذه الخطوة، فقد هادي أوزيشيك عملهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى