لبنان

هزّة زحلة… هل من داعٍ للهلع؟!

بعد أن وقعت هزة أرضية في لبنان يوم السبت الفائت, بمنطقة زحلة بقوة 3 درجات على مقياس ريختر، وسبقها سماع دوي قوي, حصل في إحدى الكسارات في المنطقة، حيث انهار جدار صخري ضخم, بدأت التحذيرات تتوالى من زلزال مدمّر لا تحمد عقباه.

في هذا الإطار رأى الخبير الجيولوجي سمير زعاطيطي, أن “العالم الهولندي أثبت لنا أنه “دجال” وعلى الإعلام أن يقتنع بذلك, وكل ما يحدث على سطح الأرض لا علاقة له بالطاقة النووية الموجودة بباطن الأرض”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, يستعين زعاطيطي بمثل واقعي حول ضرب أي جانب من هيكل حديدي سيتم اهتزاز بقية الجوانب, وهو تحديدا ما حصل في زحلة, لأن الإنهيار الذي حدث تسبب بموجات زلزالية بقلب الصخور”.

وشدّد على أن “الموجة الزلزالية عند خروجها من باطن الأرض لا تعطي أصواتا, فالإنفجار الذي حدث بزحلة ظهر منه صوت عالي جدا وهذا يدل على أنه إنفجار سطحي على وجه الأرض ونقله الهواء لمسافات بعيدة”.

ورأى أن “التفجيرات على سطح الأرض لا تؤثّر على باطن الأرض, فالقشرة الأرضية هي مثل قشرة التفاحة, فمعدّل سماكة القشرة الأرضية 35 كلم, إنما شعاع الأرض 6371 كلم فماذا تعني 6371 كلم بالنسبة لـ 35 كلم؟”.

وعن التهويل؟ والتحذيرات؟ اعتبر أنها “تهدف لربط المُشاهد بالفضائيات, والدليل على ذلك أن كل الفضائيات العالمية تحدّثت عن زلزال تركيا, واليوم في لبنان كل وسائل الإعلام تحدّثت عن ما حدث في زحلة, وعن أن زلزالا مدمرا قد يحدث”.

وأشار إلى أن “غياب الدولة بمؤسساتها العلمية البحثية يساهم بتفاقهم حجم التهويلات, ويشير إلى فضيحة على على هذا الصعيد حيث يقوم المرصد بتصوير ما حصل على أنه زلزال ليغطي على الإنفجار الذي قامت به إحدى الكسارات وذلك لأهداف سياسية”.

وطمأن زعاطيطي, في الختام “اللبنانيين وخاصة أهالي زحلة والبقاع بأن كل ما يحدث فوق الأرض لا علاقة لها بباطن الأرض ولا داعي للهلع, واصفا التهويلات بالغباء والجهل الذي ينتشر في العالم العربي من الناحية العلمية”.

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى