لبنان

الأبيض يحذر: لا يزال جزء كبير من السكان عرضة للإصابة بفيروس كورونا

أشار مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي الدكتور فراس أبيض في سلسلة تغريدات على حسابه عبر “تويتر”، إلى أنه “بعد أسابيع من التراجع، تبقى أرقام كورونا اليومية في لبنان منخفضة. ومع ذلك، تشير العديد من الأحداث، هنا وفي أماكن أخرى، إلى أنه من السابق لأوانه الإحتفال بما وصلنا إليه”.
وأضاف “فعلى الرغم من الجهود الحالية، سيظل كورونا يمثل تهديداً كبيراً في المستقبل القريب للأسباب التالية: إن حملة اللقاح لدينا تتسارع، ويعزز ذلك مشاركة القطاع الخاص. ومع ذلك، فإن عدم إجراء ماراثون لقاح في نهاية هذا الأسبوع يعكس العقبات اللوجستية التي تواجه تطعيم المزيد من الأفراد أو الأصغر سناً. كما يعكس تخلف العديد عن مواعيد لقاح الإسترازينيكا التردد المجتمعي حول سلامة اللقاحات”.
وتابع، إن “حملة اللقاح لدينا تتسارع، ويعزز ذلك مشاركة القطاع الخاص. ومع ذلك، فإن عدم إجراء ماراثون لقاح في نهاية هذا الأسبوع يعكس العقبات اللوجستية التي تواجه تطعيم المزيد من الأفراد أو الأصغر سناً. كما يعكس تخلف العديد عن مواعيد لقاح الإسترازينيكا التردد المجتمعي حول سلامة اللقاحات”.
وقال أبيض: “تظل نسبة السكان التي تم تطعيمها بالكامل هنا منخفضة. التطعيم الجزئي يقي من العدوى بشكل جزئي فقط. حتى مع وجود المناعة، فإن إعادة الإصابة بالعدوى أو الإصابة بعد تلقي اللقاح حقيقة واقعة. مع مستويات المناعة الحالية لدينا، لا يزال جزء كبير من السكان عرضة للإصابة”.
ولفت إلى أنه “في هذه الأثناء، يتزايد انتشار سلالة دلتا (الهندية)، والتي هي أكثر عدوى وربما أكثر ضراوة، في جميع أنحاء العالم. في بريطانيا، أكثر من 80٪ من السكان لديهم أجسام مضادة ضد الكورونا، ومع ذلك، فإنهم يشهدون طفرةً في اعداد المرضى. لسوء حظنا، يبدو أن كورونا ليس فيروساً سهلاً أبداً”.
وأردف: “المقلق بما يحدث في بريطانيا أن المدارس تلعب دوراً مهماً في انتشار العدوى، كما أن الحالات الحرجة تتزايد، مما يضعف الآمال في الفصل بين احتمال الإصابة بالعدوى عن احتمال الحاجة للإستشفاء. في لبنان، العديد من المستشفيات حالياً في وضع صعب. أما المدارس، فهي شبه مغلقة، ولكن إلى متى؟”.
وختم قائلاً: “أخيراً، قد يؤدي تغير الموسم إلى زيادة في قوة الفيروس، ومن ثم عودة الإرتفاع في عدد الحالات. لكل ما سبق، هناك حاجة ملحة إلى معدلات تلقيح أعلى، وتحضيرات أفضل (مستشفيات، مدارس، إلخ ..) لمواجهة اية طفرة جديدة محتملة. التمنيات وحدها لن تحمينا من كورونا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى