عربي و دولي

الإثيوبيون يصوتون اليوم في انتخابات تصفها الحكومة بـ”أول اقتراع حر”

يدلي الناخبون في إثيوبيا بأصواتهم اليوم الإثنين في الإنتخابات العامة والإقليمية التي وصفها رئيس الوزراء أبي أحمد بأنها دليل على التزامه بالديموقراطية بعد عقود من الحكم القمعي بالبلد الذي يقطنه ثاني أكبر عدد للسكان في أفريقيا.

وقاد رئيس الوزراء البالغ من العمر 44 عاماً إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة منذ تعيينه من قبل الإئتلاف الحاكم في عام 2018. لكن بعض نشطاء حقوق الإنسان يقولون إن المكاسب تبددت، كما يتهمون الحكومة بالضلوع في انتهاكات في الحرب التي شهدها إقليم تيغراي الإثيوبي.

وتنفي الحكومة الإتهامات.

وقال أبي في الأسبوع الماضي إن التصويت سيكون “أول محاولة لانتخابات حرة ونزيهة” في إثيوبيا التي تضرر اقتصادها جراء وباء فيروس كورونا والصراع في تيجراي بعدما سجل نمواً سريعاً في السابق.

وقد يتجاوز صدى نتائج الإنتخابات حدود إثيوبيا. فالبلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي يملك ثقلاً ديبلوماسياً في المنطقة المضطربة وله قوات لحفظ السلام في الصومال والسودان وجنوب السودان كما يعد أحد أكبر الإقتصادات الواعدة في العالم.

ويتقدم حزب الرفاهية المؤسس حديثاً برئاسة أبي السباق في ساحة مزدحمة بالناخبين معظمهم من أحزاب أصغر تقوم على أسس عرقية. وتزين اللوحات الإعلانية للحزب العاصمة أديس أبابا.

ولن تشارك كل الأحزاب في التصويت. ففي أوروميا، أكبر أقاليم إثيوبيا تعداداً للسكان، تقاطع أحزاب المعارضة الرئيسية التصويت متهمة قوات الأمن الإقليمية بترهيبها. ولم يرد مسؤولون على اتصالات للتعقيب.

وتسببت مشكلات في تسجيل الناخبين واضطرابات عرقية في إرجاء التصويت في خمس الدوائر الإنتخابية. وتُجرى جولة انتخابات ثانية في سبتمبر سبتمبر.

ولم تحدد السلطات موعداً للإنتخابات في تيجراي حيث تقاتل الحكومة الحزب الحاكم السابق للإقليم منذ نوفمبر نوفمبر. وتقول الأمم المتحدة إن الجوع يهدد زهاء 350 ألف فرد بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى