بوريل يُسدي “النصيحة الأخيرة”… وتحذيرٌ: لبنان يقترب من “الكارثة الكبرى”!
بحسب معلومات موثوقة فإنّ المنسق الأعلى للشؤون السياسية الخارجية جوزيب بوريل كان على بيّنة تامة من دقائق وتفاصيل الوضع في لبنان، ومدركاً مكمن تعطيل تأليف الحكومة، ويعرف المعطلين بالإسم. وما قاله خلف الابواب المغلقة مع من التقاهم من المسؤولين، أخطر مما جرى التصريح عنه خارجها، قال صراحة إنّ لبنان يقترب مما وصفها “كارثة كبرى”، المجتمع الدولي وفي مقدّمه الإتحاد الأوروبي ينتظر منكم مبادرة إنقاذية سريعة له، تبدأ بالتعجيل في تشكيل حكومة الإصلاحات.
ووفق مطلعين على أجواء ما دار في لقاءات بوريل مع المسؤولين، فإنّه لم يكن مرتاحاً من محاولة بعض من التقاهم إعطاء بعد خارجي لتعطيل تأليف الحكومة، ما اعتبره هروباً متعمّداً من الحكومة. وأكّد جازماً على مفاده، أنّ الخارج، كل الخارج، بريء من هذه التهمة. وتعمّد أن يصرّح بكلام بهذا المعنى على منبر القصر الجمهوري.
وبحسب المطلعين، فإنّ بوريل، قد بدا في كلامه وكأنّه يسدي “النصيحة الأخيرة”، حيث أكّد على ما مفاده: “المشكلة عندكم وحدكم، لقد اقترب ارتطام بلدكم، صار الوقت ضيّقاً جداً، ولكن ما زالت الفرصة متاحة أمامكم، عليكم أن تعجّلوا في تأليف الحكومة، والمجتمع الدولي جاهز لمد يد المساعدة”.
ويكشف هؤلاء المطلعون، أنّ بوريل في لقاءاته وقف على تناقضات حادة بين هذا المسؤول وذاك، وما لم يقله صراحة، قاله بعض مساعديه: “ما سمعناه لا يحملنا على إبداء التفاؤل”. وعكسوا حقيقة الموقف الأوروبي من تعطيل الحكومة والتأخّر في بدء المعالجات للأزمة الخانقة في لبنان بقولهم: المجتمع الدولي وتحديداً دول الإتحاد الأوروبي متضامنة مع الشعب اللبناني وتتحسّس معاناته، ونحن حزينون، عار على هؤلاء القادة ما يفعلونه ببلدهم”.
وفي تصريح أمس، اعتبر بوريل أنّ لبنان يحتاج لقيادة لعبور الأزمة، ونحثهم على تشكيل الحكومة. وقال لقناة “العربية”، إنّ “لبنان على حافة الإنهيار المالي ولا يمكننا الانتظار لإنقاذه”.
وأشار بوريل، إلى أنّ بعض الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي اقترح إمكانية اتخاذ عقوبات بشأن الأزمة في لبنان، وقرار العقوبات ضد أطراف محدّدة قد يُتخذ بعد أسابيع.
الجمهورية