عربي و دولي

كنعاني يتحدث عن تفاصيل لقاء أمير عبد اللهيان وهنية في الدوحة.. ما تفاصيله؟

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، إن لقاء وزير الخارجية الإیراني حسين أمير عبد اللهيان مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الدوحة، كان فرصة أخرى للنقاش وتبادل الآراء حول آخر تطورات الأوضاع في فلسطين.

وأضاف  كنعاني في تصريح للإعلاميين من الدوحة، أنّ وزير خارجية إيران أكد خلال اللقاء مساعي طهران المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني ووقف جرائم الحرب الصهيونية على غزة وإنهاء الحصار وإرسال المساعدات الإنسانية الفورية، ومواجهة المخططات السياسية الإملائية والمتحيزة للكيان الصهيوني.

كما أدان وزير الخارجية خلال لقائه هنيه، الدعم الأميركي اللامحدود للكيان الصهيوني في الحرب على غزة، مؤكداً ضرورة تحمل الولايات المتحدة لمسؤولياتها تجاه الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وتابع أن “كل من في البيت الأبيض يعتقد أن الكيان الصهيوني يجب أن ينتصر في الساحة، ولكنهم اليوم بعد إدراكهم لحقيقة الواقع الفلسطيني وقوة المقاومة يسعون للوصول إلى حل سياسي يحفظ ماء وجههم ليخرجوا من الحرب وينقذوا الكيان الصهيوني من هزيمة استراتيجية”.

من جهته قال كنعاني إنّ هنية تطرق خلال اللقاء إلى المعنويات العالية والتطلعات الجيدة لدى المقاومة في الساحة، كما تناول آخر التطورات السياسة والأوضاع الميدانية في فلسطين.

وشدد على أنّه بعد 75 يوماً من الحرب المدمرة على غزة والعدوان الوحشي للكيان الصهيوني، إلا أن قوة المقاومة لازالت ممتازة ومميزة. وأضاف أنّ  الاحتلال الصهيوني يزعم أنه سيطر على شمال غزة إلا أن المقاومة لازالت متواجدة هناك.

كما أعلن هنية، أنهم مستعدون للتوقف والوقف الدائم لإطلاق النار ولكن أكد في الوقت عينه أنّ  التفاوض حول ذلك لن يتم تحت العدوان.

وأثنى هنية على مساعي إيران الدبلوماسية لدعم الشعب الفلسطيني.

ووصل وزير الخارجية الإيراني مساء الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة ركزت على بحث تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ونقلت وكالة إرنا الإيرانية أن الوزير الإيراني التقى، فور وصوله للدوحة، هنية.

يأتي ذلك في وقت يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، حيث تشنّ طائراته سلسلة غارات عنيفة على جميع مناطق غزة، وبصورة متزامنة، ما أسفر عن ارتقاء عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال.

وتعليقاً على القرار المعادي لإيران حول حقوق الإنسان والذي قدمت مشروعه الدول الغربية في مجلس الأمن، دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشدة ازدواجية المعايير لدى الغرب واستغلال مقررات حقوق الإنسان لخدمة أجندات سياسية.

وأضاف كنعاني أن الدول الغربية تتعامى عن رؤية جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والإبادة الجماعية التي يرتكبها، والبعض يدعمها بقوة، مضيفاً أن المضحك أنهم يصيغيون قرارات ضد إيران بذريعة حقوق الإنسان.

وأكد كنعاني أنّ الدول التي تنتهك منذ سنوات حقوق الإنسان لا يحق لها تقديم المواعظ حول حقوق الإنسان في إيران.

وأضاف أن نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزم بحقوق الإنسان والمقررات الدولية ويعمل على تعزيز مكانة حقوق الإنسان في العالم بشكل حقيقي بعيداً عن الأجندات السياسية.

يشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية أعلنت أن الولايات المتحدة وبريطانيا فرضتا عقوبات على 8 جهات فاعلة في إيران (بينها 5 شخصيات إيرانية) “بسبب دعم طهران لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة”.

الجدير ذكره أن هذه الحزمة من العقوبات، هي الثالثة منذ ملحمة “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى