السفير السعودي لدى القاهرة يكشف موقف الرياض من أزمة سد النهضة
أكد السفير السعودي لدى القاهرة، أسامة نقلي، أن “موقف المملكة واضح وصريح بشأن سد النهضة، وهي داعمة لموقف مصر والسودان المتوازن بالعمل للوصول لاتفاق يضمن مصالح جميع الأطراف بالمياه”.
وخلال مداخلة مع برنامج “يحدث في مصر”، قال أسامة نقلي: “لا يوجد شك أن موقف المملكة واضح وصريح بشأن سد النهضة، وهى داعمة لموقف الشقيقتين مصر والسودان المتوازن في العمل للوصول لاتفاق يضمن مصالح جميع الأطراف في المياه، ويضمن عدم وجود نقص بالنسبة للشقيقتين، وعبرنا عن موقفنا بكل صراحة ووضوح، في خدمة المصالح المشتركة على ضفاف النيل”، لافتا إلى أن “الأسبوع الماضي شهد اجتماع الدورة الـ17 للجنة المشتركة بين مصر والسعودية، برئاسة وزيري التجارة في البلدين، وبحضور رجال أعمال سعوديين ومصريين، وأن تلك اللجنة هدفها تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وكافة المجالات ذات الطبيعة التجارية”، حيث أن هذا الاجتماع تأخر بسبب جائحة كورونا.
وحول أهمية هذا الاجتماع والعلاقات المصرية السعودية، أوضح السفير السعودي قائلا: “الاجتماع كان مهما وتابع تطور العلاقات بين البلدين في المجالات الصناعية والتجارية وعلى مستوى رجال الأعمال، حيث تم عقد مجلس الأعمال المصري السعودي، خصوصا بعد أن انتهت الدورة السابقة، وتم ترشيح أو تعيين أعضاء لمجلسي الأعمال من الجانبين المصري والسعودي”.
وأضاف أسامة نقلي: “الحقيقة الثابتة التي نعلمها جميعا، هي أن المملكة العربية السعودية تشهد أكبر طفرة تنموية غير مسبوقة في تاريخها، وتتحرك بمسيرة سريعة جدا، وتشهد مصر نهضة تنموية لم تحدث في تاريخها، وبوتيرة سريعة لم تشهدها من قبل، ونلمس نتائج ذلك على الأرض وفى جميع القطاعات بين البلدين، وأعتقد أن هناك الكثير من الفرص الواعدة لتعزيز الشراكة الاستثمارية بين البلدين والارتقاء بمستوى آخر أعلى”.
وأكمل: “اليوم نتحدث عن 6000 شركة سعودية تعمل في مصر باستثمارات وصلت إلى 30 مليار دولار، و500 شركة مصرية تعمل في المملكة العربية السعودية”، مشيرا إلى أن “هناك فرص واعدة في جميع القطاعات تستوجب تعزيز هذه التعاون للشراكة في تلك الاستثمارات”.
وأردف السفير السعودي: “هناك علاقات تاريخية بين البلدين، وهناك سلسلة من اللقاءات على مستوى القيادة والحكومة وعلى المستوى الشعبي، والصورة التي جمعت الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما تنظر إليها تستشعر الاستقرار الذى تشهده تلك العلاقة والرغبة الحقيقية في العمل للوصول إلى مراحل متقدمة، وهناك علاقات شعبية، وهناك 500 ألف سعودي يعيش في مصر، وكذلك الحال بالنسبة للجالية المصرية في السعودية، وهناك روابط دين وثقافة وروابط سياسية وتجارية وحتى أسرية”، مؤكدا أن “السعودية تعيش اليوم رؤية لها أهداف وطريق واضح نحو المستقبل، وتستند على ثروات ما فوق الأرض بعد أن كانت تعتمد على ثروات ما تحت الأرض، وأهم تلك الثروات هي الثروة البشرية”.
وفي اختتام حديثه، قال أسامة نقلي “دائما أقول أن مصر جاءت إلينا في المملكة قبل أن نسافر إليها، جاءت بأطبائها وعلمائها ثقافتها وفنها، وعندما سافرنا إلى مصر، لم نستشعر أي نوع من الغربة، وكأننا لم نغادر المكان، وعندما نتحدث عن الوطن الثاني، فإن مصر هي وطن المواطن السعودي الثاني”.