فيروس جديد ينتشر الولايات المتحدة
مع انحسار جائحة كوفيد-19 في الولايات المتحدة، وتراجع إجراءات الحماية، وجد فيروس تنفسي مألوف موطئ قدم له.
ويقول المسؤولون إن حالات العدوى بالفيروس المخلوي والإنفلونزا تراجعت كثيراً في الموسم الماضي، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التباعد وارتداء الكمامات وإجراءات النظافة لإحتواء كوفيد-19.
وقالت اختصاصية أمراض الأطفال المعدية والأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، تشولي أولوا، “ما كنا نقوم به لحماية أنفسنا من الإصابة بمرض كوفيد كان فعالاً في منعنا من الإصابة بالإنفلونزا والفيروس المخلوي”.
وأضافت “نظراً لأن كل شيء يبعث على الإسترخاء الآن، فمن المحتمل أن نشهد ارتفاعاً طفيفاً في بعض هذه الإصابات الشائعة التي نراها عادةً خارج الجائحة”.
وينتقل الفيروس المخلوي بسهولة ويصيب الجهاز التنفسي. وتقول السلطات الصحية إنه من الشائع جداً أن يصاب جميع الأطفال تقريباً بالفيروس في سن الثانية.
ويمكن أن يصيب الفيروس المخلوي التنفسي البالغين أيضاً وينشرونه، ويمكن أن يصاب الناس بالعدوى مرة أخرى. وينتشر الفيروس من خلال قطرات السعال والعطس وعلى الأسطح.
وبحسب مايو كلينك، يسبب الفيروس المخلوي التنفسي التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي. وهو شائعٌ للغاية إلى حدِّ أن معظم الأطفال يكونون قد أُصِيبوا به قبل بلوغهم العامين.
بالنسبة للبالغين والأطفال الأصحاء الأكبر سناً، فإن أعراض الفيروس المخلوي التنفسي تكون خفيفة، وعادة تشبه أعراض الزكام. وعادةً ما تكون تدابير الرعاية الذاتية هي كل ما يلزم لتخفيف الشعور بالمرض.
يمكن أن يسبب الفيروس المخلوي التنفسي عدوى شديدة لدى بعض الأشخاص، بما فيهم الأطفال بعمر 12 شهراً فما دون (الرضّع)، خاصة من ولدوا قبل أوانهم، والبالغين الأكبر سناً، والأشخاص المصابين بمرض القلب والرئة، وأي شخص مصاب بضعف جهاز المناعة.