الراعي: كم نتمنى أن تستعيد العلاقات اللبنانية السعودية تقاليدها السابقة
أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال الإحتفال بمئوية العلاقة بين البطريركية المارونية والمملكة السعودية، “أن “السعودية تبقى صديقة للبنان وللبطريركية المارونية، آملين تشكيل الحكومة وإجراء الإنتخابات النيابية وبعدها الرئاسية”.
وقال: “لن ننسى وساطات المملكة طوال فترة الحرب على لبنان وخصوصاً أن السعودية كانت أول دولة عربية اعترفت باستقلال لبنان واحترمت خيار اللبنانيين وتقاليدهم”.
أضاف: “السعودية تفهم معنى وجود لبنان وقيمته في الدول العربية وكانت تهب دائماً لضمانة استقلاله وسيادته. وكم نتمنى أن تستعيد العلاقات اللبنانية السعودية عفويتها وتقاليدها السابقة حين كان قادة المملكة يزورون ربوع لبنان ويلاقون الترحيب الشعبي، يومها كان عندنا دولة واحدة”.
وأكد أن “السعودية لم تميز بين لبناني وآخر، كنا نستشعر احتضانها للمسيحيين، فأبناؤنا يهاجرون من أجل العمل لا للسياسة، وهم رسل لبنان لا رسل دولة أخرى أو مشروع آخر”.
ولفت إلى أن السعودية “لم تعتد على سيادة لبنان يوماً، ولم تستبح حدوده ولم تورطه في الحروب”. وقال: “تعاطت المملكة مع لبنان واحترمت خيار اللبنانيين وهويتهم وتعدديتهم ونظامهم وتقاليدهم ونمط حياتهم”.
وأكد أن “علاقة البطريركية بالمملكة تتخطى الإعتبارات التي تتحكم بعلاقة دولة بدولة، والسعودية نحبها كما هي ولا ننظر إليها من خلال خياراتها السياسية وعلاقاتها العربية، علاقتنا بها تتخطى المحاور إلى محور جامع هو الشركة المسيحية الإسلامية”.
وقال الراعي: “مع السعودية بدت العروبة انفتاحاً واعتدالاً ولقاء واحترام خصوصيات كل دولة وشعب وجماعة والتزام مفهوم السيادة والإستقلال، مع السعودية برزت العروبة لا كمشروع عقائدي يتحدى المشاعر الوطنية والخصوصيات الحضارية، مع السعودية احتجب البعد الجغرافي أمام جيرة العقل والقلب”.