لبنان

المكاري: تقدمنا 11 درجة في معايير حرية الصحافة

شدد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري على “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت”، وقال: “لا احد يعلم إلى أين تذهب الأمور في بلدنا للأسف. فعندما دعاني كمال للرعاية منذ نحو خمسة أشهر، لم أكن اعتقد اني سأكون وزيرا إلى هذا الوقت. لا أدري ان كان كل السياسيين من دون استثناء مدركين لما يجري في البلد، وهل هم يعون أهمية انتخاب رئيس للجمهورية. فما رأيناه في الأسابيع التي خلت، وما سنشهده في الأسابيع المقبلة، لا أرى أن المشهد يشبه لبنان الذي نحبه وكنا نعيش فيه”.

أضاف المكاري خلال حفل تكريم مبدعين من لبنان، مؤسسات وأشخاص في مجال الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب بعنوان “الإعلام حمى لبنان”: “من حسن حظي أن عشت بضع سنوات من الزمن الجميل ولا تزال ذاكرتي وأحلامي والأمل في داخلي بقوة بالإرتكاز الى تلك السنوات، أيام لبنان الجميلة قبل العام 1975، فالشبيبة الموجودة اليوم، تجهل ربما ما عشنا، وما عانينا بعد ذلك، وماهية لبنان الذي أتحدث عنه. منذ توليي وزارة الإعلام وجدت أن شعار “الإعلام حمى لبنان” المطروح اليوم ينبغي أن يكون هدفا للإعلاميين، وأن يعرفوا بثقة وصدق أن باستطاعة الإعلام حماية لبنان لأنه ثقافة لبنان وصورته الجميلة، دون أن نغفل ضرورة إضاءة الإعلاميين على المشاكل اليومية في لبنان”.

وتابع: “من هنا نحن نشجع في وزارة الإعلام على إتجاه الإعلاميات والإعلاميين نحو الصحافة الاستقصائية، لأنه كما أشار الأستاذ كمال في كلمته منذ قليل، مؤكد هناك إعلاميون مرموقون وموجودون بقوة في بلدنا، وهناك إعلاميون مختلفون، يركضون وراء الشهرة، وراء المال، لكن كل ذلك مجد باطل، ولن يبقى إلا الإعلامي الجيد صاحب المصداقية، والذي لم يتورط في لعبة المال، في لعبة الإستغلال، الذي يعمل بحسب ضميره وثقافته ومصداقيته”.

وأردف: “يفرحني أن بيروت هي عاصمة الإعلام العربي 2023، وباعتراف الجميع هي عاصمة الإعلام العربي ونقطة على السطر، وليس في ال2023. عندما طرح الموضع في اجتماع مجلس وزراء إعلام العرب في القاهرة، فوجئت بحضور عشرات الإعلاميات والإعلاميين العرب المهتمين ببيروت عاصمة الإعلام العربي أكثر من كثير من الإعلاميين في لبنان، وهذا ما فرحني وأحزنني في آن معا، لان جزءا كبيرا من اللبنانيين ولا سيما الشباب فقدوا إيمانهم بلبنان وأول طموحهم مغادرة البلد، وأنا أعلم كما من الاهالي يعانون جراء ذلك ويكابدون من أجل إقناع أولادهم بعدم الرحيل، من دون التقليل من وجود أهالي يشجعون أبناءهم على إيجاد فرص أفضل في الخارج”.

وقال: “نحن لسنا آلهة ولكن أملنا في وطننا هو ما يبقيه سائرا على قدميه، وهو مبني على تاريخه الفني والإعلامي والثقافي والأدبي، وكل من عايش هذا التاريخ يرفض التخلي عن لبنان. في موضوع الحرية لا ينبغي أن نخاف عليها لأنها موجودة بالرغم من كل التهديدات، وأبلغكم أن لبنان تقدم 11 درجة في معايير حرية الصحافة، وبتواضع أقول إن وزارة الإعلام بنهجها الجديد بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية والنقابات وكل المهتمين بشؤون الإعلام، بما فيها القضاء والأجهزة الأمنية، الذين يتعاطون معنا بشكل حضاري، ساهموا في تحقيق هذا التقدم؛ وهذا يثبت لنا أن من يريد العمل يستطيع العمل، وإن باللحم الحي، المهم ألا تكون لديه أجندة شخصية ومصالح ضيقة، من أجل بناء الدولة والمؤسسات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى