البزري: ندعو المنظمات الإنسانية الكبرى للتعاون مع وزارة الصحة
حطت حملة المركز الطبي في الجامعة اللبنانية- الأميركية “مستشفى رزق” بعنوان “تطعيم لبنان” في المستشفى التركي لطب الطوارىء والحروق في صيدا، بالتعاون مع بلدية المدينة، حيث تم تخصيص ساعات قبل الظهر لتلقيح نحو 350 شخصا بلقاح “فايزر” من الفئات العمرية من 19-49 عاما، وذلك في إطار تمنيع المجتمع في لبنان ضد فيروس كورونا و”المتحور دلتا”.
وأشرف على سير الحملة فريق المركز الطبي في الجامعة (مستشفى رزق) برئاسة نائب رئيس الجامعة لشؤون المشاريع سعد الزين، وفريق بلدية صيدا بإشراف مدير خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في مجلس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي وعضو المجلس البلدي السيدة وفاء شعيب، وبمواكبة من رئيسة مجلس إدارة المستشفى التركي السيدة منى الترياقي، ومن شرطة البلدية بإمرة قائد الشرطة المفوض ثالث بدرالدين قوام. كما شاركت في الحملة فرق من المتطوعين في الجمعيات الأهلية المتعاونة مع البلدية وهيئات صحية.
وتفقد الحملة رئيس اللجنة الوطنية العلمية لإدارة اللقاح الدكتور عبدالرحمن البزري.
وأشار الزين إلى أن “حملة تطعيم فايزر في المستشفى التركي بصيدا تأتي ضمن حملة “تطعيم لبنان”، التي أطلقها المركز الطبي في الجامعة اللبنانية- الأميركية (مستشفى رزق الجامعي) وتشمل معظم المناطق اللبنانية، وذلك لمساعدة المجتمع اللبناني في تلقي اللقاح “فايزر” وتوفيره، لكي نحصل على المناعة المجتمعية ضد هذا المرض الخبيث. وهذه الحملة مجانية وممولة من قبل الكثير من الخيرين الذين تبرعوا بالمبالغ لتأمين هذه الطعومات، ومنهم بشكل أساسي الشيخ بهاء الحريري الذي تبرع بمليون دولار لشراء هذه اللقاحات، ونحن نساعد ونلقح التلاميذ والاطباء والكادر التعليمي بالجامعة والمجتمع اللبناني”.
ولفت إلى أن “حملة التطعيم تشمل الفئة العمرية التي لم يصل دورها على المنصة، ونحن نركز على الأعمار من 19 الى 49 عاما”. وتابع: “الحملة اليوم في صيدا تتم بالتعاون مع بلدية المدينة، وهي تشمل أيضا بلدة مغدوشة. لدينا 80 الف لقاح تم تأمينها من المبلغ المتوفر من المتمولين لنساعد 40 الف شخص في مختلف المناطق”.
وتابع: “المهم أن نساعد أيضا طلاب وكوادر الجامعات، لاننا جامعة من أربع جامعات ايضا إشترت هذه اللقاحات على حسابها، ويتم تأمين اللقاح مجانا للكادر التعليمي والتلاميذ ليكون عندنا قدرة لفتح الجامعات في العام الدراسي المقبل. ونحن نتعاون مع بلديات كل منطقة تشملها الحملة ولكونها السلطة على الارض، ونشكر فريق بلدية صيدا لتعاونهم وتقديم كل التسهيلات في هذا المجال”.
من جهته، شكر حجازي بإسم مجلس بلدية صيدا برئاسة المهندس محمد السعودي للجامعة اللبنانية- الأميركية ومستشفى رزق تأمين لقاح “فايزر” بشكل مجاني، وأيضا توفير عدد كبير من اللقاحات لتمكين البلدية والفرق العاملة بالاغاثة المتعاونة مع بلدية صيدا خلال العام الماضي في التصدي لوباء كورونا. وقال: “نحن نعرف أنه بوجود “المتحور دلتا” الجديد فإن المناعة عن طريق اللقاح هي أهم شي لنستطيع أن نواجه هذه الموجة المقبلة”.
وأشار إلى أن “اللقاحات التي خصصت للبلدية من الجامعة اللبنانية الأميركية ومستشفى رزق تم منحها للفرق الاغاثية وشرطة البلدية واطفاء البلدية ولموظفي البلدية وفرق المتطوعين في الجمعيات الاهلية العاملة معنا بموضوع الاغاثة، وفريق PCR، والجمعيات الطبية الموجودة على الارض، وهذا يأتي كله ضمن حملة توفير المناعة المجتمعية”.
ولفتت شعيب بدورها إلى أن “اللقاح المقدم هو فايزر، وعدد اللقاحات نحو 350 لقاحا، والفئة المستهدفة هي الفئة الاصغر من 50 عاما، والذين يتم تأخير تلقي لقاحهم، وهم الفئة الأكثر عرضة للاصابة بالمتحور دلتا، كون هذه الفئة لم تتلق اللقاح بعد. لذلك كانت هذه الحملة لتفادي الإصابات في هذه الفئة”.
وتابعت: “تواصلنا مع كل الجمعيات الأهلية المتعاونة مع البلدية في ملف كورونا وتم تسجيل أسماء الذين سيتلقون اللقاح ضمن لوائح إسمية، واليوم تتم العملية بشكل جيد في المستشفى التركي، كونه مجهزا ومعتمدا من وزارة الصحة للتطعيم “فايزر” وكل الامور اللوجستية تم تجهيزها لتسهيل سير الحملة، والشكر لفريق الجامعة اللبنانية الأميركية ولمستشفى رزق، وأيضا لفريق البلدية والمتطوعين من مختلف الجمعيات المتعاونة”.
من جهتها، نوهت الترياقي بنجاح حملة التلقيح في صيدا، شاكرة “لبلدية صيدا وفريقها المشرف وللمتطوعين من الجمعيات الأهلية، وأيضا لمنظمي الحملة إدارة الجامعة اللبنانية- الأميركية ومستشفى رزق توفيرهم لقاح فايزر للفئة العمرية أقل من 50 عاما من أجل تحصينهم، وتاليا تحصين المجتمع ضد فيروس كورونا والتوصل لمناعة مجتمعية تمكننا من إستعادة دورة الحياة بشكل طبيعي”.
من جهته، شكر الدكتور البزري، بعد تفقده سير الحملة في المستشفى التركي مع الفريق المنظم وفريق البلدية، “لإدارة مستشفى رزق الجامعي وللجامعة اللبنانية الاميركية المبادرة الكريمة التي تظهر التلاحم الكبير في المجتمع اللبناني وتعبر عن التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص”.
وأضاف: “هذه المبادرة بتلقيح العديد من المرتبطين والمتطوعين بالمنظمات الاهلية في منطقة صيدا وجوارها ومنطقة مغدوشة تظهر دور المجتمع المدني، وتظهر أهمية اعطاء اللقاح لكل المتطوعين ولكل افراد الشعب اللبناني، لان لبنان فرصته الوحيدة لمواجهة كورونا وفي مواجهة المتحورات هي من خلال اللقاح”.
وقال: “كلما زدنا في عملية التلقيح وزدنا أعداد الأفراد الذين لديهم مناعة قوية ضد الفيروس، كلما تمكنا من رفع الحماية في عملية تمنيع المجتمع اللبناني، ونعني هنا اللبنانيين وكافة المقيمين من الإخوة الفلسطينيين والسوريين ومن كافة الجنسيات المتواجدين في مختلف المناطق اللبنانية”.
وختم متمنيا “تكرار هذه المبادرة من قبل مؤسسات جامعية أخرى. بالطبع الجامعة اللبنانية الاميركية هي رائدة بهذه المبادرة وندعو المنظمات الانسانية والمؤسسات الكبرى التي لديها قدرة على شراء اللقاح للتعاون مع وزارة الصحة والبرنامج الوطني للتلقيح، وتقديم المزيد من الخدمات لكل من يسكن على الاراضي اللبنانية”.
ثم انتقلت الحملة إلى بلدة مغدوشة، حيث جرت بالتعاون مع بلديتها في “مجمع جورج وجانيت يونان” حملة مجانية لإعطاء 500 لقاح pfizer للمسجلين على المنصة التابعة لوزارة الصحة ممن هم ضمن الفئة العمرية من 19 سنة إلى 49 سنة من أهالي البلدة وجوارها ومن العاملين الأجانب، وذلك لتأمين أكبر قدر ممكن من الحماية الصحية من الفيروس.
وفي سياق متصل، حذر رئيس البلدية المهندس رئيف يونان من “خطورة المتحور دلتا من فيروس كورونا وانتشاره على مدى واسع بين أهل البلدة إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات التي طلبتها وشددت عليها البلدية مع بدء انتشار فيروس كورونا”. وقال: “مغدوشة ليست بمأمن من الوباء، بغض النظر عن مستوى التطعيم الذي نعمل عليه لكي تحظى به البلدة”.
وجدد يونان تأكيده “الوقوف إلى جانب أهالي بلدته في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد”.