الأمم المتحدة: “طالبان” تتعقب الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأجنبية
صعّدت حركة “طالبان” من عمليات تعقب الأفغان الذين عملوا لصالح القوات الأجنبية، حسبما كشفته وثيقة سرية للأمم المتحدة، فيما تظهر أصوات مقاومة في البلاد على غرار نجل القائد مسعود وتظاهرات في كابول.
وورد في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة، أن “طالبان وضعت قوائم ذات أولوية للأفراد الذين تريد توقيفهم رغم وعود الحركة بعدم الانتقام من المعارضين”.
ولعل الأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات، حسب التقرير، الذي أوضح أن “طالبان” قامت بـ”زيارات هادفة لمنازل” الذين يريدون توقيفهم، كما لمنازل أفراد عائلاتهم، وأن الحركة الأصولية تدقق في الأشخاص الراغبين في الوصول إلى مطار كابول، وأقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى بما في ذلك العاصمة كابول وجلال آباد.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة “فايسبوك” و”تويتر” و”لينكدإن” أنها اتخذت تدابير لتأمين حسابات المواطنين الأفغان لحمايتهم من الاستهداف بعد سيطرة “طالبان” السريعة على البلاد.
وقال رئيس السياسة الأمنية في “فيسبوك” ناثانيال غلايشر في تغريدة على “تويتر” أمس الخميس، إن “الشركة أوقفت مؤقتاً قدرة الأشخاص على مطالعة قوائم حسابات الأصدقاء في أفغانستان أو البحث فيها”.
هذا وذكر مسؤول في “طالبان” اليوم الجمعة أن العديد من الدول والمنظمات تتواصل مع قادة الحركة للمساعدة في إجلاء مواطنيهم أو موظفيهم من العاصمة الأفغانية كابول.
وفي هذا الشأن، قال مسؤول في البيت الأبيض اليوم الجمعة إن “بلاده قد أجلت نحو ثلاثة آلاف شخص من مطار كابول أمس الخميس”.
وقال المصدر إن واشنطن “أجلت نحو ثلاثة آلاف شخص من مطار حامد كرزاي الدولي في 16 رحلة لطائرات سي-17″، مضيفاً أن “قرابة 350 منهم أميركيون”.
هذا وأعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي الجمعة بأن أكثر من 18 ألفاً قد أُجلوا من مطار كابول منذ سيطرة “طالبان” على العاصمة الأفغانية الأحد الماضي. إلا أن المصدر قال إن الحشود ما زالت خارج المطار، في مسعى مستميت للفرار.
وذكر مسؤول بالبيت الأبيض أن الولايات المتحدة أجلت نحو ثلاثة آلاف شخص من مطار كابول بأفغانستان أمس الخميس. وقال المسؤول في تقرير إعلامي اليوم الجمعة “أجلت الولايات المتحدة نحو ثلاثة آلاف شخص من مطار حامد كرزاي الدولي في 16 رحلة لطائرات سي-17″، مضيفاً أن قرابة 350 منهم أميركيون.
وأضاف “من بين الأشخاص الإضافيين الذين تم إجلاؤهم أفراد عائلات مواطنين أميركيين ومتقدمون للحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة وأسرهم وأفغان عرضة للخطر”.
وأشار إلى أن مجمل من أجلاهم الجيش منذ 14 آب/أغسطس بلغ نحو تسعة آلاف.