غوتيريش: مستعد لمحادثة “طالبان” وآمل بتشكيل حكومة أفغانية شاملة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الخميس، إنه “مستعد للحديث مع قادة حركة طالبان”، معرباً عن أمله بـ”تشكيل حكومة شاملة في كابول”.
وأضاف غوتيريش في تصريحات أدلى بها للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: “أنا شخصياً لم أتحدث بعد مع طالبان، ولكن رجالنا (الموظفين الأمميين في كابول) على اتصال وثيق بطالبان، وهم ينقلون بقوة هذه الرسالة إليهم”، ومفادها احترام حقوق الإنسان وتجنّب استخدام الإرهاب من قبل الإرهابيين، وفق تعبيره.
وأبدى الأمين العام استعداده “للحديث مع قادة الحركة عندما يكون واضحاً من هو الشخص الذي سأتحدث معه، وما هو الموضوع الذي ستتم مناقشته”، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه أجرى محادثة هاتفية مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وقال: “نتابع المبادرة القطرية وندعمها، ونأمل بأن يكون هناك طريق نحو تشكيل حكومة شاملة في كابول”.
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كانت الأمم المتحدة مستعدة لإدارة مطار كابول، قال غوتيريش: “نحن بحاجة إلى توخي الحذر.. كما أننا لم نطلب القيام بإدارة المطار، ولا أعتقد أن الأمم المتحدة لديها القدرة على ذلك”.
وأردف: “نستطيع المساعدة مع الأطراف في هذا الشأن، إذا كان ذلك سيؤدي إلى تسهيل الأمور”.
وحول الحاجة إلى تفويض جديد من جانب مجلس الأمن الدولي، قال غوتيريش: “قلت لمجلس الأمن إنه من المهم أن يكون هناك صوت واحد للمجتمع الدولي وأن يستخدم نفوذه على حركة طالبان”.
ورأى أنه “من المهم أن يبين مجلس الأمن لطالبان بوضوح أن أي حكومة شاملة سيتم تشكيلها في كابل يجب أن تضم كل الأطياف، وأن يكون هناك احترام كامل لحقوق الإنسان، وهذا الأمر مهم للغاية بالنسبة لنا، وأن لا يتم استخدام أراضي أفغانستان من جانب أي منظمة إرهابية”.
وسيطرت حركة “طالبان” الأحد الماضي على العاصمة كابول، ما دفع الرئيس الأفغاني أشرف غني للجوء إلى الإمارات.
ومنذ أيار/مايو الماضي، بدأت “طالبان” توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية، المقرر اكتماله بحلول 31 آب/أغسطس الجاري.
وقال عضو بارز في حركة “طالبان” لوكالة “رويترز” إن أفغانستان قد يحكمها مجلس حاكم بعد أن سيطرت “طالبان” على زمام الأمور في البلاد.
كما قال مسؤول في حركة “طالبان”، الأحد الماضي، إن “الحركة ستعلن قريباً إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في العاصمة كابول”.