تهديدات محتملة من “داعش” تزيد من صعوبة عمليات الإجلاء الأميركية في أفغانستان
فيما تسيطر حركة “طالبان” على العاصمة الأفغانية كابل، تخشى الإدارة الأميركية من تهديدات محتملة من قبل تنظيم “داعش” على مواطني الولايات المتحدة في هذا البلد.
وأكد مسؤول أميركي بارز لوكالة “أسوشيتد برس” أمس السبت إن هذه التهديدات “الداعشية” المحتملة تجبر العسكريين الأميركيين على ابتكار طرق جديدة لنقل الأميركيين الذين يجري إجلاؤهم إلى مطار كابل، ما يزيد مساعي الإجلاء المتسمة بالفوضى أصلاً تعقيداً.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الولايات المتحدة انتقلت إلى أسلوب آخر يقضي بإصدار تعليمات إلى مجموعات صغيرة من مواطني الولايات المتحدة، وربما دول أخرى، تتعلق على وجه الخصوص بكيفية التنقل إلى نقاط عبور حيث سيلتقيهم العسكريون لنقلهم إلى المطار.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في حديث لشبكة “فوكس نيوز” اليوم الأحد أن السلطات الأميركية على تواصل مباشر مع رعايا الولايات المتحدة المتواجدين في أفغانستان بهدف مساعدتهم في الوصول إلى المكان اللازم بغية التوجه إلى مطار كابل في الوقت المناسب.
بدوره، حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في حوار مع شبكة “سي إن إن”، من أن خطر شن هجمات إرهابية على مطار كابل واقعي، مشدداً على أن سلطات الولايات المتحدة تستخدم كل الوسائل المتاحة بغية منع ذلك.
وأصدرت السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية أمس إنذاراً أمنياً طلبت فيه من مواطني الولايات المتحدة بعدم الذهاب إلى مطار كابل وبواباتها ما لم يتلقوا تعليمات بهذا الشأن، وذلك بسبب “تهديدات أمنية محتملة”.
وتتواصل عمليات الإجلاء وسط حالة من التوتر المتصاعد والفوضى، حيث استخدمت القوات المنتشرة في مطار كابل في الأيام الأخيرة الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء بهدف تفريق حشود من الأفغان الراغبين في الفرار من بلدهم بعد سقوط كابل في قبضة “طالبان” قبل أسبوع.
وأكد مسؤول في حلف الناتو لوكالة “رويترز” اليوم أن 20 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم في مطار كابل ومحيطه خلال الأيام السبعة الماضية.