خيرسون: أوكرانيا ترسل جنودها بعبث إلى الجبهات.. لا تعاملهم بإنسانية

قال القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون، فلاديمير سالدو، اليوم الجمعة، إنّ السلطات في كييف لا تهتم بالتكنولوجيا الغربية وتقوم بإرسال كميات كبيرة من قوات المشاة في “هجمات أكوام اللحم” بعبث على الجبهة، حيث يموت مقاتلوها كـ”الذباب”.

وقال سالدو لوكالة “سبوتنيك” إنّ “هذه السلوك اللإنساني حتى تجاه جنودهم أصبح بمثابة العلامة المميزة للحكومة الأوكرانية الحالية”.

وأكّد سالدو أنّ “كل ذلك لإبداء انطباع إيجابي للسادة الغربيين والاستمرار في إبقاء السكان في جهل بحقيقة الأمور”.

ومنذ أيام، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، “إن نظام كييف لم يحقق أياً من أهدافه، في أي محور قتالي”.

وأعلن شويغو، في بيان، “تدمير الجيش الروسي 21 طائرة أوكرانية، و5 طائرات مروحية، و1244 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى، منذ بداية الهجوم المضاد”.

وأضاف أن “خسائر أوكرانيا، منذ بداية الهجوم المضاد، بلغت أكثر من 26 ألف عسكري، و3 آلاف وحدة من مختلف الأسلحة”، بما في ذلك 1244 آلية مدرعة، بينها 17 دبابة “ليوبارد”، وخمس دبابات فرنسية “إيه أم أكس”، و12 مركبة أميركية من طراز “برادلي”.

وفي شهر حزيران/يونيو قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إنّ الجنود الأوكرانيين على الخطوط الأمامية للهجوم المضاد في أوكرانيا يدفعون ثمناً باهظاً.

وأوردت الصحيفة أنّ جنوداً أوكرانيين قالوا إنه في غضون 20 دقيقة من تقدّمهم في 5 حزيران/يونيو جنوب فيليكا نوفوسيلكا، في منطقة دونيتسك الجنوبية الشرقية، انفجرت قذائف الهاون في كل مكان حولهم.

وقال الجندي الأوكراني الذي يعرف باسم “لامبرجاك”، الذي تحدّث إلى “واشنطن بوست” بشرط عدم التعرّف إليه لأنه غير مخوّل بمناقشة تفاصيل المعركة: “لقد تُركنا هناك في الميدان، من دون دبابات أو دروع ثقيلة”.

وأضاف قائلاً: “قصفنا بقذائف الهاون من ثلاث جهات. لم نتمكّن من فعل أي شيء”.

حتى أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أقر في الشهر نفسه، بأنّ “التقدم في ساحة المعركة كان أبطأ مما هو مرغوب فيه”، وذلك بعد أسابيع من إعلان بدء الهجوم العسكري الأوكراني المضاد في اتجاه أراضي منطقة دونباس، التي تسيطر عليها القوات الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني، إنّ “بعض الناس يعتقد أنّ هذا فيلم من أفلام هوليوود، ويتوقع النتائج الآن، والأمر ليس كذلك”.