عربي و دولي

وزيرا خارجية إيران والصين يؤكدا التعزيز الشامل للعلاقات بين البلدين

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، لنظيره الصيني وانغ يي، إن “السياسية الخارجية الإيرانية المتمركزة حول آسيا لها الأولوية”.

وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الصيني، لفت عبداللهيان إلى أن “إيران تسعى لتطوير علاقات كاملة مع الصين”، مضيفاً أن بلاده “تؤكد التزامها تنفيذ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية لمدة 25 عاماً”.

بدوره، قال وانغ يي إن توجه الصين هو “التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية”، مشدداً على الاهتمام الجاد للرئيس الصيني لـ”تطوير العلاقات الثنائية”، ومضيفاً: “نعتقد أن أي تغيير أو عقبة على المستوى الدولي لا يمكن أن تخل في العلاقات الدائمة بين البلدين”.

وجدد وزير الخارجية الصيني استعداد بلاده لتنفيذ الاتفاقات السابقة بين البلدين بما في ذلك وثيقة الشراكة الاستراتيجية، وكذلك متابعة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال المحادثات الهاتفية بين الرئيسين.

كما أكّد وانغ يي أن “المجتمع الدولي ليس لديه خيار سوى مواجهة الأحادية والبلطجة على مستوى العالم”.

وخلال تبادل وجهات النظر بين وزيري الخارجية، تم التشديد على ضرورة تشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع القوميات في أفغانستان ومحاربة الإرهاب والمخدرات كأولوية مهمة وإرسال المساعدات الانسانية بشكل متواصل والسعي لفتح المعابر الحدودية.

كما أكّد الجانبان أن “أميركا مسؤولة عن الوضع الراهن في أفغانستان وأن دورها على مدى العقدين الماضيين كان غير بناء”. واتفق وزيرا الخارجية على اللقاء وإجراء محادثات على هامش قمة شنغهاي.

من جهة ثانية، أكّد وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أن “أميركا تفتقر إلى فهم صحيح للمنطقة وشعوبها، لاسيما الشعب الايراني”؛ مضيفاً أنه “يتعين على الأميركيين أن يدركوا بأنهم لايسطيعون التحدث إلى هذا الشعب إلا بلغة الاحترام والادب والمنطق”.

وجاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، يوم أمس الخميس، مع نظيره الإيراني أمير عبد اللهيان.

كما شكر الوزير الألماني تعاون إيران لتسهيل عمليات إجلاء رعايا بلاده من افغانستان في ظل التطورات الأخيرة داخل هذا البلد، داعياً إلى استئناف “مفاوضات فيينا” في أقصر وقت ممكن؛ منوهاً إلى “استعداد ألمانيا لرفع مستوى التعاون الشامل مع إيران”.

إلى ذلك، رحب أمير عبد اللهيان برفع مستوى التعاون الثنائي وبما يشمل كافة المجالات بين طهران وبرلين، ودعا نظيره الألماني إلى اتخاذ الإجراءات بهدف حسم المفاوضات المتعلقة بإرسال لقاح “بايونتيك” إلى إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى