لبنان

هاشم: المطلوب اليوم قبل الغد حكومة جادة وفاعلة

رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم أن “حال الجمود التي تسيطر على ملف تشكيل الحكومة بعد موجة تفاؤل لم تستمر طويلاً، تركت آثاراً وتداعيات على واقع اللبنانيين وقضاياهم الحياتية اليومية، فاستمرت طوابير الذل وفقدان الأدوية والغلاء الفاحش وأزمة الكهرباء والإستشفاء والماء، وكأن كل ذلك أصبح من المسلمات التي لا يهتم أو ينتبه لها المعنيون، فيمعنون في سياسة إدارة الظهر، وكأن الوطن وأهله بألف خير، ليستمر نهج التعطيل تحت ذرائع واهية وفي لحظة مصيرية يتعرض فيها الوطن لاخطر أزمة تهدد حتى وجوده، إذا ما وصل الإنهيار الحالي إلى لحظة الإنفجار الإجتماعي وما تحمله من فوضى خلاقة لطالما عمل لها وانتظرها بعض الخارج ومن يرتبط بسياساتهم ونهجهم في الداخل والمحيط”.

جاء ذلك في تصريح للنائب الدكتور هاشم بعد لقاءات له في منزله في شبعا.
وقال: “ما يجري اليوم من خطوات لإنقاذ بعض القطاعات والتعويض عن عجز بعض السياسات الخاطئة في المرحلة السابقة خطوات مهمة، سواء ما سبق في مسألة النفط العراقي أو زيارة الوفد بالأمس سوريا، وما لمسه من تجاوب وإبداء كل إيجابية من جانب المسؤولين في سوريا لمساعدة بلدنا واستكمال ذلك بإجتماعات رباعية في الأردن، كل هذه الجهود المشكورة والمقدرة قد تساهم في وضع أسسس لمعالجة جزء من الأزمة الشاملة، لأن المطلوب اليوم قبل الغد وجود حكومة جادة وفاعلة وقادرة على مقاربة الأزمة من كل جوانبها، ومن ضمن خطة إنقاذ وطنية، وما أكده دولة الرئيس نبيه بري منذ أيام على ضرورة إنجاز التشكيلة الحكومية هذا الأسبوع، هو تأكيد وإإدراك لخطورة الوضع إذا استمر على هذا المنوال، وللأسف يبدو أن البعض يعيش في كوكب آخر. ولا يرون أمور البلاد والعباد إلا من زاوية المصالح الطائفية والمذهبية والحزبية، ولو كان على حساب كرامة اللبنانيين ومستقبل الوطن، الذي يهتز وضعه نحو الأسواء بسبب ما يرتكب باسم المصالح والحقوق والرهان على أدوار ومواقع ومناصب لن يبقى معنى لها، إذا إنهار الهيكل في لحظة الرهانات البالية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى