سوريا

قمة “غير معلنة” بين بوتين والأسد في الكرملين

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره السوري بشار الأسد، في الكرملين، في زيارة غير معلنة.

وقال بوتين في بداية اللقاء: “يسعدني أن أرحب بكم مرة أخرى في موسكو. وقبل كل شيء أود أن أهنئكم بعيد ميلادكم الذي كان قبل أيام”.

كما تحدث الرئيس الروسي عن نتائج الانتخابات الرئاسية في سوريا، مهنئا الرئيس السوري بالنتائج الجيدة، قائلا له: “إن هذه النتائج تؤكد ثقة السوريين بك وعلى الرغم من كل الصعوبات ومآسي السنوات السابقة، فإنهم يعولون عليك في عودة الحياة الطبيعية”.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن الأسد يفعل الكثير من أجل إقامة حوار مع المعارضيين السياسيين.

ونوّه بوتين إلى أن توطيد الدولة يعيقه التواجد غير الشرعي للقوات الأجنبية في سوريا، قائلا: “في رأيي، إن المشكلة الرئيسية تكمن في تواجد القوات الأجنبية في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة، ودون إذن منكم، الأمر الذي يتعارض مع القانون الدولي ولا يمنحكم الفرصة لبذل أقصى الجهود لتوطيد البلاد والمضي قدما في طريق إعادة الإعمار بوتيرة كان من الممكن تحقيقها لو كانت أراضي البلاد بأكملها تحت سيطرة الحكومة الشرعية”.

من جهته قال الأسد خلال تصريحه في بداية القمة السورية الروسية إن “الزيارة اليوم هي فرصة مهمة للنقاش أيضاً في العلاقات الثنائية التي سيتابعها فريقاً من المختصين في الحكومتين بالتوازي مع اجتماعنا هذا..”

وأضاف “أريد أن استغل هذا اللقاء لكي أوجه الشكر للدولة الروسية وللشعب الروسي على المساعدات الإنسانية التي قُدّمت للشعب السوري.. سواء فيما يتعلق بجائحة كورونا مؤخراً أو فيما يتعلق بتأمين كل المستلزمات الأساسية التي يتطلبها المواطن السوري في حياته اليومية”.

وتابع “أريد أن أتوجه بالشكر لكم وللمؤسسة السياسية الروسية وخاصةً وزارة الخارجية للجهود التي قاموا بها في المحافل الدولية للدفاع عن القانون الدولي والذي ينص في بدايته على سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مستقبلها ومصيرها , والتي تمكنت بفاعلية وبقوة من منع استثمار عملية مكافحة الإرهاب في العالم لأهداف سياسية تخدم أجندات بعض الدول”.

وأردف “أنا سعيد أن نلتقي اليوم في موسكو وقد مضى على العملية المشتركة لمكافحة الإرهاب الآن نحو ست سنوات حقق خلالها الجيشان العربي السوري والروسي إنجازات كبيرة ليس فقط من خلال تحرير الأراضي أو من خلال إعادة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وإنما أيضاً من خلال حماية مواطنين أبرياء كثر في هذا العالم لأن الإرهاب لا يعرف حدوداً سياسية ولا يقف عند الحدود السياسية”.

وأضاف “طبعاً بالإضافة إلى النتائج المهمة في تحرير الأراضي وتراجع الإرهابيين كان إطلاق العملية السياسية سواء في سوتشي أو في أستانا أو في جنيف مؤخراً..وقد مضى على هذه العملية الآن نحو سنتين تقريباً ولكن كما تعلمون هناك عوائق لأن هناك دولاً تدعم الإرهابيين وليس لها مصلحة في أن تستمر هذه العملية بالاتجاه الذي يحقق الاستقرار في سوريا.. وقامت بعض الدول بفرض حصار على الشعب السوري.. حصار نصفه بأنه غير إنساني.. غير أخلاقي وغير قانوني.. مع ذلك نحن مصممون في سورية كحكومة وكمؤسسات دولة على السير بالتوازي في عملية تحرير الأراضي وفي عملية الحوار السياسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى