مساع أسترالية وفرنسية لمواصلة المفاوضات التجارية بعد أزمة الغواصات
قال مسؤولون فرنسيون وأستراليون إن غضب فرنسا بسبب إلغاء عقد الغواصات بين البلدين لن يعرقل المفاوضات الخاصة باتفاق التجارة الحرة بين أستراليا والاتحاد الأوروبي.
وسحبت فرنسا سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا، بعد أن كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي عن تحالف جديد يضم بلاده وأستراليا وبريطانيا سوف يعمل على تصنيع أسطول أسترالي من ثماني غواصات على الأقل تعمل بالطاقة النووية.
ونتيجة لهذا التحالف ألغت أستراليا صفقة بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (66 مليار دولار أمريكي) كانت قد عقدتها مع شركة “نافال غروب” الفرنسية، وهي مجموعة مملوك أغلبها للدولة، لبناء 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء.
ونفى السفير الفرنسي لدى أستراليا، جان بيير تيبول، تقارير إعلامية تفيد بأن فرنسا ضغطت على الاتحاد الأوروبي لعدم التوقيع على اتفاق التجارة مع أستراليا، وهو قيد التفاوض منذ 2018.
وقال تيبول لهيئة البث الأسترالية من باريس: “في هذه المرحلة المفاوضات مستمرة، وهناك مصلحة كبيرة لأستراليا أن تكون لها اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي”.
من جانبه، أعلن وزير التجارة الأسترالي، دان تيهان، عزمه السفر إلى باريس خلال أسابيع، من أجل عقد مفاوضات تجارية والتعرف على وجهات نظر نظيره الفرنسي، فرانك ريستر.
ومن المقرر أن يتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأمريكي بايدن في الأيام المقبلة بشأن التحالف الجديد وإلغاء صفقة الغواصات الفرنسية.
وفي سياق متصل، توجه رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، إلى الولايات المتحدة اليوم الاثنين من أجل لقاء بايدن وقادة كل من الهند واليابان، الذين يشكلون المنتدى الأمني الرباعي.
وقبيل مغادرته سيدني، صرح موريسون بأن الأمر يتعلق “بضمان وضع مصالح أستراليا السيادية في المقام الأول، للتأكد من أن الأستراليين هنا يمكنهم العيش في سلام مع الآخرين الكثيرين في منطقتنا، لأن هذا ما نريده كدولة مسالمة وحرة”.