لبنان

الرئيس لحود عن صفقة القرن: لم يعد ينفع الإستنكار الشفهي بل المواجهة والصمود

رأى الرئيس السابق العماد اميل لحود أنّ “المسرحيّة التي شهدنا عليها في البيت الأبيض، تحت مسمّى صفقة القرن، هي استكمال للمشروع الصهيوني المعتدي والغاصب والمحتل الذي وصل أمس إلى ذروته في الوقاحة وأتى من يعطي صوتاً وشكلاً لهذه الوقاحة، هو دونالد ترامب مع شريكه الصغير بنيامين نتنياهو، ومن خلفهما بعض الشركاء المخفيّين من العرب الذين يكتفي بعضهم ببيانات الإستنكار، وبعضهم بلغ من الوقاحة حدّ إعلان الموافقة العلنيّة، وقد ظهر ظلّهم في البيت الأبيض ولو أنّ أجسادهم في أماكن أخرى وضمائرهم غائبة”.

وقال لحود، في بيان: “شهدت القمّة العربيّة في بيروت في العام 2002 اصطداماً بيننا وبين بعض الدول العربيّة التي كانت متّجهة إلى إبرام اتفاق سلام لا يحفظ حقّ العودة ويتضمّن شروطاً إسرائيليّة مبطّنة، وقد ثبّتنا حينها حقّ العودة، إلا أنّ البعض يسعى إلى إعادتنا اليوم إلى ما قبل تلك المرحلة”.

وشدّد على أنّ “توقيت صفقة القرن ليس مصادفة، ففي لحظةٍ نواجه فيها محاولات التجويع في المنطقة كلّها، ومن ضمنها لبنان، لرهنه للمؤسسات الماليّة العالميّة، ليس غريباً أن يطرح البعض خيار إزالة الديون على الخزينة اللبنانيّة مقابل السير بالصفقة”.

واعتبر لحود أنّ “السياسات الإقتصاديّة والماليّة ساهمت إلى حدّ كبير في إيصالنا الى ما نحن عليه، والمسؤولون عن ذلك غير مجهولين أبداً، إلا أنّ أصحاب هذه السياسات الخاطئة أوصلوا البلد، من حيث يدرون أو لا يدرون، ليصبح رهينة حسابات خارجيّة باتت معالمها أوضح مع إعلان صفقة القرن”.

وختم لحود: “لم ينجح هذا المشروع سابقاً وقد اعترضنا عليه وكنّا ضمن فريق واجهه في لبنان وخارجه، ونفتخر بذلك، ونحن اليوم في لحظة شبيهة ولم يعد ينفع الإستنكار الشفهي بل المواجهة والصمود، ومن اختار النأي بالنفس وراح يبحث عن حماية مصالح ضيّقة سنعتبره في موقع المتآمر، والتاريخ لا يرحم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى