المقداد: قانون قيصر يخدم “إسرائيل ويخدم محاصرة بلدان سعت للحفاظ على سيادتها
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن “العقوبات أدت الى فرض سياسات غير إنسانية تأثر بها لبنان بشكل أساسي”، مشيراً إلى أن “قانون قيصر يخدم “إسرائيل” ويخدم محاصرة بلدان سعت وتسعى للحفاظ على سيادتها”.
وأمل المقداد أن “تعود الإدارة الأميركية وأن يعود الكونغرس لممارسة العقلانية والواقعية والرشد”، معبتراً أنه “لو لم تكن واشنطن مرغمة على نقل طاقة من مصر والأردن إلى لبنان عبر سوريا لما فعلت ذلك”.
وقال: “نقدّر للشعب اللبناني الجهد الذي بذله لتقديم مختلف أنواع المساعدة للمواطنين السوريين”.
وفي حديث لقناة “الميادين”، أكد المقداد أن “رسالة سوريا هي أننا نريد من الأمم المتحدة أن تتقيد بميثاقها”، معتبراً أن “خروج الأمم المتحدة عن مبادئ الميثاق سينسيها الهوية التي أُنشئت من أجلها”.
ورأى أنه “لولا وجود روسيا والصين في الأمم المتحدة لكانت انتهت منذ وقت طويل”، لافتاً إلى أن “روسيا والصين ودول أخرى هي التي تحافظ على ميثاق الأمم المتّحدة”.
وشدد على أنه “إذا كانت واشنطن راغبة بلعب دور ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة فعليها احترام أسسها”، لافتاً إلى أن “إدارة بايدن ما زالت جديدة وعليها أن تثبت أنها ملتزمة بميثاق الأمم المتحدة”.
وأكد المقداد أن “الدولة السورية تحرص على كل مواطن حتى آخر سنتمتر من الحدود السورية”، مضيفًأ: “لا ثقة لنا بنوايا الدول الغربية فهي التي صنعت الإرهاب في سوريا”.
ولفت إلى أن “المواطن السوري رحل من سوريا إلى لبنان لأن المجموعات الإرهابية أجبرته على ذلك”، مشدداً على أنه “يحق لكل لاجئ أو نازح أو مهجّر سوري أن يعود إلى وطنه”.
ورأى أن “ما يمنع عودة السوريين هي الضغوط الاقتصادية التي تمارسها الولايات المتّحدة”، متسائلاً: “هل يشجع قانون قيصر وتطبيقاته المواطن السوري على العودة الى بلاده؟ بالتأكيد لا”.
ولفت إلى أن “الرئيس بشار الأسد أصدر الكثير من المراسيم التي تضمن عودة طوعية لهؤلاء المواطنين”، معتبراً أن “أهداف المؤامرة حماية “إسرائيل” واحتلالها للأراضي العربية وقمعها الشعب الفلسطيني وأهداف المؤامرة إخضاع المنطقة وإمكانياتها النفطية والزراعية للسلطة الإسرائيلية”.
