لبنان

الشيخ يزبك استقبل وفوداً روحية وإجماعٌ على أهمية الحوار لانتخاب رئيس للجمهورية

استقبل رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك في مكتبه في بعلبك، وفوداً روحية وحزبية وبلدية واختيارية من منطقة زحلة والبقاع الأوسط، بحضور مسؤولين في حزب الله وفاعليات دينية واجتماعية.

وترأس الوفد الأول راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، وضم عدداً من رجال الدين المسيحيين.

وتألف الوفد الثاني من أعضاء الملة لدى الطائفة الأرمنية الأرثوذوكسية، وضم أيضا وفد الطائفة الأرمنية الكاثوليكية برئاسة الأب ميسروب توباليان، وفد الطائفة الأرمنية الأنجيلية برئاسة القس هاغوب أكباشاريان، رئيس مجلس بلدية حوش موس- عنجر فارتكيس خوشيان، وفد حزب “الطاشناق” شارك فيه عضو اللجنة المركزية باروير دير غوكاسيان، هاروتيون زيتليان، فيكين توبوزيان، ومخاتير عنجر.

كما أشار الشيخ يزبك إلى أن هذا اللقاء “يأتي ضمن أجواء تزامن عيدي الفطر والفصح ويؤكد أن الرسالة واحدة، والمنطلق هو الإنسان وتقربه إلى الله، ووطننا بحاجة إلى مثل هذا التلاقي الذي يؤكد على العيش الواحد، ونحن اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى هذه الوحدة والتلاقي والثقة المتبادلة بين المواطنين لتفويت الفرصة على من يريد الاصطياد بالماء العكر للتفرقة بين اللبنانيين، ولكن الأيمان سيبقى يجمعنا، كما يجمعنا الوطن الذي نعيش في ظله”.

وهنّأ الشيخ يزبك نهنئ العمال في عيدهم، مطالباً السلطة الموجودة أن تحترم العمال والموظفين، وأن تراعي حقوقهم لكي يكملوا دورهم في بناء الوطن.

بينما دعا السياسيين إلى أن “يلتقوا ويجتمعوا ويتحاوروا ويتفاهموا للخروج من الفراغ وانتخاب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين، لأننا بحاجة لمن يحمع ولا يفرق، ولا ننتظر الخارج من أجل أن يحل مشكلتنا، فالخارج لا يلتفت إلينا إن لم نلتفت إلى أنفسنا، ولا يهتم بنا إن لم نهتم بأنفسنا”.

وبدوره رأى المطران معوض أن “الأعياد مناسبة للعودة إلى الله.. وهذا العيد هو مناسبة للتلاقي وتوطيد الروابط التي تجمعنا على أساس الكرامة والأخوة والقيم الروحية والمواطنة والمحبة والسلام بيننا”، متمنّياً “أن يكون هناك حوار بين كل الأفرقاء من أجل أن نصل إلى الحلول التي ننتظرها جميعاً والتعاون من أجل انتخاب رئيس للجمهورية يدير البلاد لما فيه المصلحة العامة والخير العام”.

ومن جهته نوه الأرشمندريت كوجانيان “بهذا الاستقبال العائلي، وأتمنى أن يجعل الله أيامنا كلها تغمرها الأعياد والمحبة والصداقة، ودوام السلام والمحبة والتعاون بين المسلمين والمسيحيين، وأن ينعم وطننا بالسلام والأمن والأمان والسلامة والسيادة”.

حيث اعتبر خوشيان أن “متانة العلاقة بيننا نابعة من نهج المقاومة على كل الأصعدة، وأن يعيش الإنسان بأمان وسلام هذا نسميه مقاومة”.

وأكد أن “عنجر تتميز بصفة العيش المشترك والعيش الواحد مع كل الجوار، وحتى في أصعب الظروف لم يكن لدينا أي خلاف مع الجوار”.

وأهدى الشيخ يزبك لكل من المطران معوض والإشمندريت كوجانيان نسخاً من كتابيه: “مريم العذراء في القرآن الكريم”، و”المسيح النبي عيسى في القرآن الكريم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى