بوريل يجري محادثات في الإمارات والسعودية.. واليمن وإيران وأفغانستان ضمن الأجندة
ناقش مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، عددا من الملفات الإقليمية الأكثر إلحاحا، خلال سلسلة لقاءات عقدها مع مسؤولين في الإمارات والسعودية.
والتقى بوريل خلال زيارته إلى أبوظبي ودبي الجمعة والسبت مع عدد من المسؤولين الإماراتيين الكبار، منهم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، سيف بن زايد آل نهيان، ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت ابراهيم الهاشمي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان.
ونقلت الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية في بيان أصدرته، اليوم الأحد، عن بوريل تصريحه خلال الزيارة: “الإمارات شريك مهم في منطقة الخليج، ولدينا مصلحة مشتركة للحفاظ على أمن واستقرار هذه المنطقة وجوارنا المشترك، لذا يود الاتحاد الأوروبي مواصلة الحوار السياسي المنتظم حول التحديات التي نواجهها في المنطقة، إلى جانب مواصلة حوارنا المنتظم حول حقوق الإنسان”.
وذكر البيان أن بوريل رحب بـ”السياسات البناءة” التي تنتهجها الإمارات، لا سيما في شأن أفغانستان، وأطلع المسؤولين في هذا البلد على جهوده كمنسق للاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.
كما زار المفوض الأجنحة الوطنية لسلوفينيا وإسبانيا في معرض “إكسبو 2020” المقام في دبي، حيث شدد على أهمية تعزيز التعاون ضمن المجتمع الدولي.
وشملت أجندة محادثات بوريل في الإمارات، حسب البيان، ملف تغيرات المناخ، حيث شدد على تطابق أولويات الاتحاد الأوروبي وهذا البلد العربي المتمثلة في “التحول الأخضر والتحول الرقمي وتطوير الطاقات المتجددة”، بالإضافة إلى مناقشة فرص تعميق التعاون بين الجانبين في مجالات الاستدامة والتنويع والتحديث و”بناء جسور وصل بين الثقافات المختلفة حول العالم بهدف تعزيز التفاهم المتبادل”.
ومن الإمارات، توجه بوريل ضمن إطار جولته الإقليمية إلى السعودية، حيث عقد اليوم لقاءات مع كل من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ووزير تجارة المملكة، ماجد بن عبد الله بن عثمان القصبي.
وذكر المفوض الأوروبي على حسابه في “تويتر” أن اجتماعه مع السيد نايف فلاح مبارك استهدف “جعل التواصل بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي أكثر استراتيجية، والعمل معا على تعزيز استقرار المنطقة وملفات المناخ والتجارة”، مشددا على أن الشراكة بين الطرفين تدوم على مدى عقود وتستند إلى الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة.