زاخاروفا: لا تزال أمام الصحف البريطانية فرصة للإعتذار
في تعليق موسع، تطرقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى اعتذار إحدى الصحف البريطانية عن خبر مزيف كانت نشرته ومفاده أن لقاح سبوتنيك الروسي سرق من أسترازينيكا.
وكتبت زاخاروفا على حسابها في “فيسبوك” في هذا الشأن تقول:
“اعتذرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية للصندوق الروسي للإستثمار المباشر ومركز “غاماليا” الروسي لبحوث علم الأوبئة، لنشرها خبراً كاذباً عن أن لقاح “سبوتنيك V” الروسي، سرق من أسترازينيكا”.
حين ظهر هذا التزييف الصارخ، الذي تحول إلى هراء صريح، لم نعلق عليه ولم ننشر تفنيداً. افترضنا أن البريطانيين سيكتشفون بأنفسهم حقيقة المعلومات التي يتم تغذيتهم بها.
وكان سيرغي لافروف، أشار في رد على سؤال بالخصوص من وسائل الإعلام إلى أنه لم يعد بإمكاننا أن نتفاجأ بأي شيء حين يتعلق الأمر بالمعلومات من الصحف البريطانية.
وهكذا، يبدو أن الصحفيين العاملين في صحيفة واحدة على الأقل، هي ديلي إكسبرس، يتمتعون بما يكفي من الأمانة وبقايا الضمير للإعتذار.
في حين أن “ذا صن” التي تعاني من اليرقان، بإعتبارها المصدر الأصلي للمعلومات المضللة، لم تطلب العفو، بل اكتفت بإجراء تعديلات على النص الأصلي للمنشور، نقلاً عن اقتباس من بيان الصندوق الروسي للإستثمار المباشر. ولم يتعين لهم فعل المزيد إذا صح القول.
بشكل عام، إذا لم تصبح الأمانة المهنية القائمة على المعايير الصحفية، في النهاية عبارة فارغة للمنشورات البريطانية، فلا يزال لديهم فرصة للاحتفاظ ببعض مظاهر الإخلاص والإحترام للقارئ والإعتذار لمطوري اللقاحات الروس.
بالإضافة إلى “ذا صن” التي ذكرتها، ينطبق هذا الأمر على الإندبندنت، وإدنبرة إيفنينغ نيوز وغيرها من الصحف، والتي سيكون وصفها الآن بأنها موثوقة عملاً متهوراً للغاية.
ماذا الآن هل نمضي في طريق التصريحات؟ لدي كل شيء جاهز ويبقى الضغط على “الزر الأحمر”، وسيتم تجديد عمود “مكافحة التزييف” بصورة من لقطات شاشة مختومة جديدة للمنشورات المزيفة. دعونا ننتظر.