عبد اللهيان: مادورو سيزور طهران قريباً..وسنعزز التعاون مع كاراكاس
أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، أنّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو سيزور طهران في الأشهر المقبلة، وذلك “لعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين”.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنزويلي فيليكس بلاسينسيا، قال أمير عبد اللهيان إنّ “إيران وفنزويلا ستعملان مستقبلاً على وضع أسس لمعاهدة تعاون لمدة 20 عاماً”.
وأضاف أنّ “العلاقات بين البلدين تمضي في مسير التنمية في مختلف المجالات”، مؤكّداً أنّ بلاده “تدعم فنزويلا والمسؤولين فيها وستعزز التعاون مع كاراكاس مستقبلاً”.
كما دعا أمير عبد اللهيان القطاع الخاص للتوجه نحو “التعامل مع فنزويلا كفرصة اقتصادية جديدة”.
وشدد خلال المؤتمر على أنّ “سياسة الولايات المتحدة الأميركية حيال فنزويلا غير بناءة”، مشيراً إلى أنّ “اعتقال أحد المسؤولين الفنزويليين من قبل الحكومة الأميركية هو اختطاف وغير قانوني”.
من جهته، قال بلاسينسيا، في أولى زياراته الخارجية إلى إيران، إنّ “طهران صديق استراتيجي لكاراكاس”، مؤكّداً أنّ “محادثاتنا اليوم كانت مهمة، وسوف تساعد بتحسين ظروفنا الاقتصادية و تعود بالفائدة على الشعبين”.
وأشار بلاسينسيا، إلى أنّ مندوب فنزويلي تعرض للخطف على يد الولايات المتحدة، معرباً عن تقديره للموقف الإيراني في إدانة هذه العملية.
هذا وفي وقت سابق، أعلنت فنزويلا تعليق مشاركتها في الحوار مع المعارضة التي كان من المقرر أن تستأنف مطلع الأسبوع، بعد أن سلّمت جزر الرأس الأخضر، أليكس صعب، مبعوث الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إلى الولايات المتحدة بتهمة “غسل الأموال”.
وجاء هذا الإعلان على لسان رئيس البرلمان الفنزويلي ونائب الحزب الاشتراكي، خورخي رودريغيز، الذي يرأس فريق التفاوض الحكومي، والذي قال إنّ “وفد بلاده لن يحضُر اليوم الجولة الرابعة للحوار في المكسيك”.
وكانت إذاعة جزر الرأس الأخضر الرسمية قد ذكرت، أمس السبت، أنّ أليكس صعب، وهو رجل أعمال مطلوب لدى السلطات الأميركية بتهمة “غسل أموال لحساب حكومة فنزويلا”، تم تسليمه إلى الولايات المتحدة. واعتقل صعب في حزيران/يونيو 2020 عندما توقفت طائرته في الرأس الأخضر للتزود بالوقود.